حدث شجار بين المراجعين والكادر الطبي في مركز مدينة الجلاء بدمشق لإجراء تحاليل كورونا، أسفر عن إغلاق المركز بعد ساعات من افتتاحه.
ذكر موقع صوت العاصمة اليوم الخميس عن توقف مركز مدينة الجلاء الرياضية المخصص لأخذ مسحات PCR عن العمل اليوم على خلفية شجار حدث بين عدد من المراجعين والكادر الطبي.
وأضاف المصدر إلى أنه لم يمضي على تفعيل المركز سوى بضع ساعات، بعد إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام أمس عن تجهيز مركز مدينة الجلاء ليستقبل اليوم الخميس المراجعين الراغبين بإجراء فحص كورونا بداعي السفر، مشيراً إلى أن مشكلة بدأت صباحاً بعد إدخال الكادر الطبي لعدد من الأشخاص الذين يملكون “واسطة”، ما تسبب بسخط كبير لدى مئات المراجعين.
وتطورت المشكلة بعد رفض الكادر الطبي إدخال البعض، ممن لهم الأحقية بالدخول مبكراً لإجراء الفحص، كونهم انتظروا ساعات يوم أمس أمام المخابر، ودفعوا مبلغ الـ 100 دولار المترتبة عليهم في المصرف المركزي، لكنهم لم يتمكنوا من العودة لإجراء الفحص بسبب ضيق الوقت، وقد حدث شجار بين المراجعين والكادر الطبي، وصل حد الضرب، واقتحام المركز وتخريب وتكسير أحد المكاتب، تدخل على إثرها عناصر من الشرطة والأمن لإنهاء الشجار وإخراج المراجعين إلى ساحة الانتظار.
وقد تم تدوال صور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت الازدحام الشديد الحاصل في مدينة الجلاء الرياضية في دمشق صباح اليوم، وذلك بعد تحديده كمركز رئيسي لإجراء فحص كورونا للراغبين بالسفر.
وقد صرح عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا مطلع الشهر الجاري، بأن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد المعلنة عنها رسمياً من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام، لأن الوزارة تقوم بعدد محدود من المسحات وفق الإمكانيات المتوفرة.
يذكر أن مجلس الوزراء التابع للنظام أصدر قرارا يفرض على السوريين تصريف مبلغ 100 دولار، قبل دخولهم إلى البلاد و فرض مبلغ 100 دولار مقابل إجراء اختبار كورونا، الأمر الذي يكلف المواطن أعباء مادية ثقيلة وسط أزمة معيشية متفاقمة .
المركز الصحفي السوري