مازال أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق يقاسون ويلات النزوح والتشرد، وقد وصل بهم الحال لطردهم من مراكز الإيواء.
أفادت (شبكة المحرر الإعلامية)، اليوم الأحد، عن بدء قوات الأمن التابع للنظام أول أمس الجمعة، بطرد العائلات القاطنة في مدارس بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق التي تحولت إلى مراكز إيواء قبل أعوام لأهالي مخيم اليرموك الذين هربوا من منازلهم عقب سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة، وآخرين إثر الحملة العسكرية الأخيرة للنظام عليها، بعد أيام على توجيه إنذارات بالإخلاء بحجة تأهيل المدرسة للعام الدراسي.
وأضاف المصدر أن دوريات تابعة لقسم شرطة ببيلا، وأخرى تابعة لمفرزة الأمن العسكري في يلدا، قامت عنوةً بطرد العائلات المهجّرة من مخيم اليرموك والقاطنة في مراكز الإيواء، وقد تمّت العملية بحضور رئيس المجلس البلدي ومختار يلدا، حيث أخلت الدوريات المدارس من العائلات القاطنة، وألقت بهم وبأمتعتهم على الأرصفة المقابلة لمراكز الإيواء، منذ ساعات الصباح الأولى، إلا أنّ رئيس المجلس البلدي أعاد منحهم مهلةً أخيرة نهايتها يوم الجمعة المقبل، للإخلاء الكامل.
وأوضحت “الشبكة” أن القسم الأكبر من العائلات القاطنة في مدارس يلدا تفتقر للمعيل، عقب اعتقال استخبارات النظام جميع الشبان والرجال فور وصولهم مراكز الإيواء قبل سنوات، مشيراً إلى أن الأفرع الأمنية التابعة لنظام منعت أهالي مخيم اليرموك من العودة إلى منازلهم بشكل قطعي، رغم المطالبات العديدة والوعود المتكرّرة، باستثناء 150 عائلة، سمح لهم بالعودة إلى منازلهم في المخيم، ومعظمهم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و ”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام.
يذكر أن مخيم اليرموك الذي أسس للاجئين الفلسطينيين عام 1957، سيطرت قوات النظام بشكل كامل عليه في أيار 2018، بعد عملية عسكرية امتدت لشهر، طرد خلالها تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على ثلثي المخيم عام 2015، بموجب اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل فيه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
يعمل النظام على عرقلة عودة أهالي مخيم اليرموك، وقد أطلق مسؤولون في النظام وقياديون في الفصائل الفلسطينية منذ عام 2018 حتى اليوم، وعود فارغة لعودتهم بذريعة أعمال تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات الأساسية إلى المخيم، في وقت كانت عمليات “تعفيش” منازل الأهالي والبنى التحتية على قدم وساق.
المركز الصحفي السوري