أقدمت مجموعة من شبيحة نظام بشار الأسد في مدينة حماة وسط البلاد على اضرام النيران في واحدة من أقدم سبع نواعير في المدينة, والتي تعتبر من إحدى أهم معالم المدينة, و تمثل الأهالي وشعب مدينة حماة, حيث أقدم عناصر قوات الأمن في نظام الأسد على حرق الناعورة, بعد أن كانوا يحتسون الخمر بالقرب منها, لتندلع فيها النيران إبان مغادرتهم على الفور, وذلك حسب ما صرح به أحد الناشطين من الحي رفض الكشف عن اسمه لدواعي أمنية.
ناعورة الجعبرية التي تعرضت للاحتراق من قبل الشبيحة, تم اعادة تأهيلها وصيانتها عام 2010 من قبل دائرة اثار حماة, تسمى أيضاَ ناعورة “المرستان”, نسبة إلى بيمارستان النوري الذي كان مقابلاَ لها من جهة الشرق بعد جسر الكيلانية, و على مسافة تقرب من مائة متر شمال قصر العظم “متحف حماة”, و هي أكبر النواعير الموجودة قرب جسر الكيلانية, إذ أن قطرها يبلغ 18 متر و فيها 24 وشاحا و 96 صندوقا لحمل الماء وهي تحمل الماء إلى ارتفاع 15 م عن مستوى النهر يبلغ ارتفاع برجها 14 م, و عرض ساقيتها 1.42 م من جهة الجنوب و 1.52 من جهة الشمال.
وأكد الناشط الإعلامي لكلنا شركاء: عقب انتشار كبير لشبيحة النظام في مدينة حماة, وإستعمارها بشكل كامل, أصبحت المدينة بأحيائها وشوارعها مستعمرات لهم ويفعلون بها ما يشاؤون, لتقوم بعض العناصر المتواجدة بالقرب منها باضرام النيران بالناعورة وهم يحتسون المشروبات الكحولية في ساعات متأخرة من ليل الأمس.
ويشار إلى أن هذه الناعورة في المدينة إحدى أقدم سبع نواعير في حماة, وهي تعتبر من أشهر نواعيرها نظراً لضخامتها وإشتهار مكانها الذي كان الغرباء يزورونه من كل حدوب وصوب, وأظهر ناشطون, صورة تظهر احتراق الناعورة والنيران المشتعلة فيها, عقب صخب كبير ساد الوسائل الاجتماعية تجاه ذلك فهي تعتبر رمزاً كبيراً للمدينة.
ومن الجدير بالذكر, بأن النظام وعقب عيد الفطر عمل على تشديد قواته النظامية بتعاملهم بشكل كبير تجاه المدينة تجاه ما يحصل بريف حماة من خسائر في قواتهم, كتشديد الحواجز على الرجال والنساء, وانتشار مكثف لظاهرة “ضرب الفيشة” على أغلب الحواجز التي لم تكن تستخدم ذلك.