مهند الحمصي – المركز الصحفي السوري
تشهد الأوضاع الإنسانية في مدينة الحولة تدهوراً شديداً بعد إغلاق قوات النظام السوري جميع منافذها، ليتم حصار مايقارب 70 ألف من سكانها، يقاسون كل أنواع العذاب والعوز للمواد الغذائية والطبية.
تتألف منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي من عدة قرى”تلدو – كفرلاها – تلذهب -ا لطيبة الغربية – تجمع البرج”
كما يتمركز على أطرافها أكثر من عشرة حواجز، أهمها: حاجز مؤسسة المياه وحاجز قرمص وحاجز المشفى الوطني؛ تشكل طوقاً يشد الخناق على أطراف المدينة.
هذا وتعاني منطقة الحولة من شح بالمواد الغذائية الأساسية، فباتت مادة الخبز شبه معدومة؛ وذلك يعود لارتفاع أسعار الديزل الذي يشغل آلات الأفران من جهة، وفقدان مادة الطحين من جهة اخرى، مادفع الأهالي لاستبداله بما توفر بين أيديهم من ” معكرونة – أرز – ذرة – شعير ”
يقول أحد أهالي المدينة “في إحدى مراحل الحصار لجأنا لطحن علف الحيوانات وخبزه لإطعام أطفالنا لم يكن أمامنا خيار أخر، كما قمنا بطحن الشعير والمعكرونة”
ويضيف صاحب أحد الأفران في المدينة “خرج فرني عن الخدمة بعد قصفه من قبل قوات النظام الذي يعتمد سياسة تجويع ممنهجة – الجوع حتى الركوع-.
ويبقى السؤال، إلى متى ستصمد أحياء المدينة التي تعيش حصاراً منذ سنة وستة أشهر في ظل نقص في المواد والمستلزمات الضرورية لحياة السكان، في ظل صمت دولي إزاء الأزمة الإنسانية في المدينة وريفها خاصة وفي سوريا عامة..