تظاهر أعضاء من الفرع الشبابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم خارج مكاتب الأمم المتحدة في أنقرة ليلة الثلاثاء، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لوقف عدوان نظام الأسد في سوريا.
وشاركت في التظاهرة النائبة عن ولاية قونيا من حزب العدالة والتنمية ليلى شاهين أوسطا. وهتف المتظاهرون قائلين “العالم أكبر من خمسة”، وهو الشعار الذي تردده أنقرة مرارًا مطالبة بتغيير هيكلية الأمم المتحدة التي يسيطر بموجبها 5 أعضاء دائمين على الشؤون السياسية الدولية، كما تنتقد تركيا من خلال هذا الشعار نقص التمثيل في هذه الهيكلية وعدم وجود موقف صارم تجاه الطغاة.
وفي كلمة له بالنيابة عن المتظاهرين، قال مليح إجيرطاش رئيس الفرع الشبابي لحزب العدالة والتنمية إن الأرض السورية تتخضّب بالدماء كل يوم أمام أعين العالم وليس هناك أي إشارة إلى انخفاض عدد المجازر والتعذيب في سوريا ولا مؤشرات على “التئام الجروح”.
وقال إجيرطاش: “رد بشار الأسد على المطالب الشرعية للناس بالقسوة، ويواصل النظام السوري ارتكاب القتل الجماعي. كانت حلب تحت قصف النظام السوري والطائرات الروسية منذ 19 أيلول/ سبتمبر التي قتلت 359 مدني وجرحت أكثر من ألف و300 آخرين. كانت هذه مجرد مجزرة من عدة مجازر ارتكبها بشار الأسد ضد الشعب السوري، ومنذ عام 2011 قُتل أكثر من 300 ألف مدني في سوريا”.
وذكر أن الغارات الجوية على حلب انتهكت القانون الإنساني وكررت عددًا من الهجمات المشابهة في البلاد.
وأضاف: “الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى تعمل من أجل مصلحة مراكز القوى أكثر من العدالة والسلام اللتان تحتاجهما سوريا بشدة. لم تطور الهيئات الدولية موقفًا أكثر من إدانة عمليات القتل التي تقودها الدولة وتحدث أمام مرأى العالم كله ولم يتم إجبار أطراف الصراع على اتخاذ خطوات لوقفه”.
وختم إجيرطاش قائلًا: “إننا نقف مع الشعب السوري الذي أُجبر على مواجهة وضع لم يقدم أي حل له، ونُطالب كل الكيانات المحلية والدولية بإنهاء حمام الدم والدموع في سوريا”.
ترك برس