استقبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الطفل الأميركي أليكس ذا الست سنوات في البيت الأبيض، وأما سبب تلك الاستضافة، فيتلخص في أن أليكس حزن من أجل الطفل السوري عمران، وكتب رسالة إلى أوباما عرض فيها استضافة عمران الناجي من قصف النظام لمدينته حلب قبل أشهر قليلة.
وقال أوباما لأليكس “أتمنى أن يدفع لطفك الجم، وعطفك الناس إلى التفكير بنفس الطريقة، أنا فخور جدا بك يا أليكس”.
وكان أليكس كتب إلى الرئيس أوباما ليسأله كيف يمكن له أن يساعد الأطفال في نفس عمره بسوريا. كما أرسل رسالة للرئيس الأميركي يطلب منه فيها أن يُحضر الطفل السوري، عمران، الذي انتشرت صورته بعد انتشاله من تحت الأنقاض، وهو في حالة صدمة بعد تعرض منزله للقصف، إلى بيت أليكس حيث قال الطفل إن أسرته ستوفر لعمران منزلا وعائلة.
وقرأ أوباما تلك الرسالة مع قادة العالم الذين تجمعوا معاً لمناقشة ما يمكن القيام به من أجل حل أزمة اللاجئين العالمية، في قمة اللاجئين، وقال “الإنسانية التي يستطيع طفل أن يُظهرها، طفل لم يتعلم بعد أن يكون متشائماً أو مفعماً بالشك، أو متخوفاً من الأشخاص الآخرين على خلفية بلدهم أو مظهرهم أو كيف يصلون، إنه يفهم فقط مبدأ التعامل مع شخص مثله بالتراحم والعطف.. يمكننا جميعا أن نتعلم من أليكس”.
وجاء نص رسالة أليكس كالتالي: “عزيزي الرئيس أوباما، هل تذكر الصبي الذي كان في سيارة إسعاف في سوريا؟ هل يمكنك رجاءً أن تأتي به إلى (منزلي)؟ يمكنك أن توقف سيارتك في ممرنا أو في الشارع، وسنكون في انتظاركم بالأعلام والزهور والبالونات. سنوفر له عائلة، وسيكون أخي. أختي الصغيرة، كاثرين، ستجمع له الفراشات. وفي مدرستي، لدي صديق سوري اسمه عمر، سأعرف (عمران) على عمر. ويمكننا جميعا اللعب معاً. يمكننا أن ندعوه إلى حفلات أعياد الميلاد، وسيعلمنا لغة أخرى. ويمكننا أن نعلمه الإنجليزية أيضا، مثلما فعلنا مع صديقي أوتو من اليابان”.
وتابع “رجاءً أخبره أن شقيقه سيكون أليكس، وهو فتى لطيف جدا مثله. وبما أنه لن يحضر معه ألعابا وليس لديه ألعابه، كاثرين ستشاركه دميتها الكبيرة على شكل أرنب مخطط بالأزرق والأبيض، وأنا سأشاركه دراجتي وسأعلمه كيف يركبها. سأعلمه الجمع والطرح في الرياضيات ويمكنه أن يشم حمرة شفاه كاثرين الخضراء، التي لا تسمح لأحد بلمسها.. شكرا جزيلا! لا يمكنني انتظار قدومك!”.