قال روي بلانت، السيناتور البارز في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن النظام الإيراني لا يزال الراعي الرئيسي للإرهاب ويتحدى تحذيرات المجتمع الدولي للتخلي عن برنامجه النووي.
“لقد انتهكوا العديد من عمليات حظر الأسلحة الملزمة قانونا التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واستمروا في انتهاك القيود الدولية من خلال تطوير برنامج الصواريخ الباليستية”، يقول بلانت.
ووصف السيناتور الأمريكي إيران بقوة للتدمير هدفها زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث يمول النظام الإيراني مليشيات شيعية في العراق ويزودها بالسلاح، ويوفر الأسلحة والمقاتلين لنظام بشار الأسد بسوريا، ويدعم إرهابيي حزب الله في لبنان، ويوفر أسلحة متطورة للمتمردين الحوثيين في اليمن.
واتهم روي بلانت النظام الإيراني بإهمال رفاهية شعبه عندما بدأ فيروس كورونا في الانتشار بالعالم، بعدما تستر على المعلومات حول انتشار المرض.
رفض قادة إيران العروض التي قدمتها الولايات المتحدة، للمساعدة في مكافحة الفيروس التاجي، وألغوا دعم فرق المنظمات الإنسانية الطبية الدولية.
واعتبر السيناتور أن الشعب الإيراني يستحق رعاية وحماية أفضل من حكومته، ويجب السماح له بالاستفادة من المساعدة الإنسانية المعفاة بالفعل من العقوبات الأمريكية.
وأكد أن إحدى العقبات التي تحول دون تحقيق حياة أفضل للشعب الإيراني كانت قاسم سليماني الذي قُتل في مطلع العام الجاري، وفعل النظام الفاشل في إيران كل ما في وسعه لجعل القائد السابق لفيلق القدس شهيدا، لكن الجميع يراه شخصا سيئا.
ولفت إلى أن سليماني أمضى حياته المهنية بعيدا عن حدود أي أمة متحضرة، ,تظاهر بأنه مسؤول عسكري رفيع المستوى، لكنه كان في الحقيقة إرهابيا يرتدي زيا عسكريا.
وشدد على أنه لحسن الحظ، تم القضاء على هذا الشخص الشرير الذي يعرف كعدو للحرية والديمقراطية بالولايات المتحدة، وعلى الرغم من الآمال التي كانت لدى الإدارة الأمريكية السابقة للاعتدال، زادت إيران ببساطة من أنشطتها التدميرية بعد خطة العمل الشاملة المشتركة.
ويرى بلانت أن تشديد العقوبات على إيران رد مناسب على العدوان الإيراني المستمر، وأن نظام العقوبات هو أفضل أداة لمحاسبة طهران لأنها تواصل تشكيل تهديد كبير لمصالح الولايات المتحدة.
ولفت إلى وجود تصاعد للاحتجاجات الشعبية داخل إيران خلال العامين الماضيين، حيث يواصل الناس تلك المعركة ويشارك الكثير منهم إما في القتال بشكل مباشر أو في فعل ما في وسعه لتشجيع القتال ضد القمع من أماكن أخرى رغم وحشية النظام.
واختتم قائلا: “علينا أن نصغي لرسالة الشعب الإيراني وهم يهتفون ضد الديكتاتوريين.. يستحق الإيرانيون حكومة علمانية تحترم القانون وحرية التعبير والاختلافات العرقية والدينية”.
عقدت المقاومة الإيرانية مؤتمرا في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، شارك فيه عشرات الشخصيات الدولية بينهم 22 نائبا في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، و 9 سيناتورات.
وأقيم المؤتمر عشية بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث انضم له أعضاء مجلسي الشيوخ والكونجرس الأمريكيين بالإضافة إلى مشرعين من أوروبا وألبانيا والشرق الأوسط ومسؤولين كبار سابقين.
وشارك إيرانيون من حوالي 10 آلاف موقع حول العالم بهدف مناقشة الإجراءات القمعية للنظام الإيراني في الداخل، وتهديداته للشرق الأوسط والمجتمع الدولي، وتحديد السياسة المناسبة لتحدي سلوك طهران العدواني بشكل فعال.
وعقد المؤتمر على الإنترنت وسط نقاش عالمي كبير حول السياسة المتعلقة بإيران، بما في ذلك إعادة فرض القرارات الستة السابقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن النظام الإيراني، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 20 سبتمبر/ أيلول 2020.