نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقرير اليوم اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن حلفائها في الجنوب السوري في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي، وبذلك تكون تخلت عن فكرة الإطاحة بنظام الأسد.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن الرسالة الحازمة التي وجهتها واشنطن لمقاتلي المعارضة ضد نظام بشار الأسد في الجنوب السوري بأنه لا يمكنهم توقع أي دعم أو مساعدة من الغرب في صراعهم مع نظام الأسد أو الروس، يوما ما ستكون متضمنة في كتب التاريخ.
وتابعت الصحيفة؛ أن هذه الرسالة تعتبر نقطة تحول في الحرب السورية فهي خيانة مخزية في حال كان المرء ينتمي للجيش السوري الحر وأنصاره المتواجدين في محيط مدينة درعا ونصر آخر لنظام الأسد في طموحه باستعادة كامل سوريا من الثوار.
وأردفت الصحيفة في تقريرها أن الصواريخ الروسية والسورية تدك الريف الجنوبي والشرقي لدرعا والمناطق المحيطة خارج القنيطرة والسويداء عقب رفض قوات المعارضة المفاوضات الأسبوع الفائت ما تتسبب بموجة نزوح جديدة.
وأضافت الصحيفة، أن كلمات الرسالة الأمريكية الموجهة للثوار كما تراها رويترز والتي لاتنكرها الولايات المتحدة هي يائسة و بائسة: “عليكم ألا تتخذوا قرارتكم على افتراض أو توقع تدخل عسكري من قبلنا، نحن في حكومة الولايات المتحدة نفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها ولانزال ننصح الروس والنظام السوري بألا يتخذوا إجراء عسكري ينتهك مناطق خفض التصعيد”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما قالت بأنها تفهم الظروف الصعبة التي يواجهها حلفاؤها وتصرح بأنها تنصح الروس والنظام السوري بعدم انتهاك وقف إطلاق النار الذي كان فكرة موسكو في المقام الأول، يدرك المرء أن الأمريكيين يسحبون البساط من تحت حلفاء آخرين.
وأشارت الصحيفة أن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني على ما يبدو غير متورطين في المعركة التي تدور رحاها في الجنوب السوري، ومن المؤكد أن الأمريكيين والروس وبالتالي النظام السوري، قد اتفقوا أن الحملة ينبغي أن تكون روسية سورية.
وقالت الصحيفة، لابد أن فلاديمير بوتين وممن يعتقدون بأنهم يتحدثون باسم دونالد ترامب سيؤكدون للإسرائيلين بأن هذه الحملة ستكون حرب داخلية ولن تهدد مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
اختتمت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن القوة الغربية تبدو الآن في تراجع، فإن كانت ستتخلى عن حلفائها السابقين في الجنوب السوري والشمال، عندها سيكون الروس هم المنتصرين و بالتالي نظام الأسد، وبذلك تكون بقية الفصائل في الشمال أي في إدلب على الحدود مع تركيا وفي الجنوب بالتأكيد هالكة، و الأمر الصادر عن واشنطن لحلفائها خارج درعا أي “الاستسلام”يمكن تلخيصه بتقديمه على أنه نصر صغير: فواشنطن تستطيع أن تدعي أنها أبقت إيران بعيدة عن إسرائيل، ولكن هذا
يعني أن الأمريكيين وحلف الناتو قد تخلوا عن فكرة الإطاحة بالأسد وعائلته.
رابط المقال الأصلي:
https://www.independent.co.uk/voices/syria-assad-regime-us-support-syria-rebels-israel-golan-heights-a8417716.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري