رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب د.ناجي غاريوس ان ما جرى في عرسال كان نتيجة طبيعية لتخاذل الحكومة اللبنانية السابقة في تعاطيها مع ملف النزوح السوري، معتبرا انه وعلى الرغم من الصوت العالي الذي تحدث به وزراء التكتل لضبط وتنظيم عملية النزوح إلا ان احدا من مدعي المسؤولية في تلك المرحلة لم يعر صرخة التيار آذانا مصغية، فدفع الجيش اللبناني اليوم وكعادته ثمن الاخطاء المتعمدة من دماء شهدائه ومن كرامة المعتقلين من صفوفه وصفوف قوى الامن الداخلي، مشيرا الى ان ما يدعو للاسف هو ان الفريق الآخر ومن يمثله في الحكومة الراهنة لم يستفق من غفوته الا بعد فوات الاوان ودخول الجيش في معركة مفتوحة مع الارهاب كان بالامكان تفاديها لو تم الاستماع الى صرخة وزراء التيار الوطني الحر.
ولفت غاريوس، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان المطلوب اليوم وبإلحاح اعادة النظر في ملف النازحين السوريين لتحديد النازح الحقيقي من العميل الداعشي المتربص شرا بأمن لبنان واستقراره، معتبرا ان هذا الاجراء على اهميته الوطنية سيكشف للقاصي والداني ان 90% من النازحين لا يتمتعون بالشروط المطلوبة لقبولهم في المخيمات، ما يستوجب بالتالي طردهم من الاراضي اللبنانية، لافتا الى انه كان اجدى بمن اتهم سابقا العماد عون والوزير جبران باسيل بالعنصرية ان يبادر اليوم الى الاعتذار منهما بدلا من تنطحه للرد على كلام العماد عون حول ضرورة التنسيق الامني مع سورية وان يعترف بصوابية ما حذر منه التيار الوطني الحر على مدى سنتين ونصف السنة بأن فوضى النزوح السوري ما هي الا قنبلة موقوتة تتدحرج بين المناطق اللبنانية.
“الأنباء”