ذكرت صحيفة The Munich Eye اليوم الأربعاء 25 كانون الأول (ديسمبر) أن زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر أكد على الحاجة إلى استراتيجية واضحة فيما يتصل باللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة وبحسب ليندنر، يجب تشجيع اللاجئين الذين فروا من سوريا بسبب الحرب على العودة إلى ديارهم. وذكر أن أولئك الذين يرغبون في البقاء في ألمانيا يجب أن يتقدموا بطلب للحصول على الإقامة الدائمة بموجب قوانين الهجرة في البلاد. وأكد ليندنر أن معايير البقاء في ألمانيا يجب أن تكون صارمة وليست تلقائية. وتشمل الاعتبارات الرئيسية ما إذا كان الأفراد قادرين على إعالة أنفسهم من خلال العمل، وما إذا كان لديهم أي سجلات جنائية، وتوافقهم مع القيم الديمقراطية والليبرالية في ألمانيا.
ودعا ليندنر الحكومة الألمانية إلى التعاون الفوري مع الإدارة السورية الجديدة لوضع الترتيبات اللازمة لعودة المواطنين السوريين. وأعرب عن اعتقاده بأن ألمانيا قادرة على لعب دور مهم في إعادة إعمار سوريا، ولكن هذا التعاون لابد أن يكون متبادلًا. وفي مقابل المساعدة في إحياء الاقتصاد السوري، أصر على أن الحكومة الجديدة لا بد وأن تسهل عودة مواطنيها الموجودين حاليًّا في ألمانيا.
وبحسب الصحيفة تعكس مقترحات ليندنر مناقشة أوسع نطاقًا في ألمانيا حول مسؤوليات وحقوق اللاجئين في سياق الديناميكيات السياسية المتغيرة في وطنهم. وتشير تصريحاته إلى الدفع نحو اتباع نهج منظم في التعامل مع وضع اللاجئين، وموازنة الدعم الإنساني بالمصالح الوطنية.