ارتفعت في الآونة الأخيرة نسبة أعداد السيارات المعروفة باسم “نفاذ” في الجنوب السوري عامة والسويداء على وجه الخصوص.
أفاد موقع “نورث برس” أنّ مدينة السويداء تعجّ بالمركبات غير المسجلة قانونياً، والتي يتم إدخالها من لبنان عن طريق الفصائل الموالية لحكومة النظام، وقياديين في المليشيات المساندة له.
وصرّح مسؤول حكومي في دائرة النقل في السويداء لنورث برس أنّ السيارات والمركبات المهربة من لبنان تحت مسمى “نفاذ”، أحدثت ازدحاماً مرورياً خانقاً في المدينة, مضيفاً أنّ ميليشيا حزب الله اللبناني هي المسؤول المباشر عن إدخال تلك السيارات إلى السويداء، بغرض الإتجار بها أو تنفيذ مهام أمنية، ونقل ممنوعات بها.
وأكّد المسؤول أنّه بالرغم من عدم وجود أي قانون أو قرار رسمي معلن يعلل تواجد هذه المركبات في مناطق سيطرة النظام، فقد صدر تعميم أمني من مسؤولين في العاصمة دمشق يقضي بعدم اعتراض تلك السيارات على الإطلاق.
وقد بلغ عدد تلك السيارات غير المسجلة بحسب المصدر ذاته قرابة 5 آلاف سيارة منها 250 دخلت المنطقة منذ مطلع العام الحالي, مشيراً إلى أنّ الحوادث التي تتسب بها هذه السيارات تسجّل ضد مجهول لأنّها لا تحمل لوحات ولا تتقيد بقواعد المرور، ولا تتمكن الشرطة من إيقافها أو تتبعها أو تنظيم ضبوط بحقها.
الجدير ذكره أنّ هذه المركبات لا تخضع للضرائب الجمركية ويتم تسجيلها إما لدى السلطات المحلية في تلك المناطق، أو تبقى دون تسجيل لأنّ حكومة النظام تغض النظر عنها وعن سائر المخالفات التي يقوم بها متنفذون أو مقربون من الأفرع الأمنية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع