لاجئون سوريون يعيدون الحياة لمقاطعة “ريدجو كالابريا”، التي خلت من اليد العاملة بعد هجرة شبابها لمناطق أخرى بحثا عن العمل.
نقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز الأمريكية” حال اللاجئين السوريين في إيطاليا، الذين أعادوا الحياة من جديد لمقاطعة “ريدجو كالابريا” جنوب البلاد، وأعادوا لسكانها الباقين الأمل بازدهار مدينتهم، بعد أن هجرها شبابها بحثًا عن فرص العمل، حيث بدأ السوريون بالعمل في المدينة بمختلف المجالات، فمنهم من دخل في السوق الحرفية والمحلات التجارية، وآخرين توجهوا للقطاع الزراعي والثروة الحيوانية، التي توفر المدينة بيئة جيدة لها بسبب امتلاكها مساحات واسعة من السهول.
في مقابلة للصحيفة روى أحدى اللاجئين “محمد علي”، من مدينة حلب، كيف هاجر وأسرته إلى ايطاليا منذ 5 سنوات، بعد فرارهم من قصف نظام الأسد، وكيف بدأ في تكوين عمله الخاص في المدينة، وشرح كيف يعيش السوريون مع سكان المدينة بتوافق تام، وتعاون على البناء والتطوير ودفع العجلة الاقتصادية للمدينة نحو الأمام، وقال “محمد” وصلنا للمدينة وكانت فارغة من شبابها ووجدنا أراضي محروثة دون محاصيل ومحال تجارية فارغة”.
وقال عمدت مدينة رياس “دومينيكو لوكانو” أن هذه المدينة تسعى لاستقطاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم، ونوه أن بعد مجيء اللاجئين السوريين، تضاعفت نسبة العاملين في المزارع الإيطالية من 19 %إلى 37% وفقًا للمعهد الوطني للاقتصاد الزراعي من العام 2008 إلى العام2013.
يذكر أن عدد اللاجئين السورين في دول العالم، وصل لقرابة 4 ملايين لاجئ، 3 مليون في تركيا، وآخرون موزعون في باقي الدول الأوربية ودول أمريكا وكندا.
المركز الصحفي السوري
