مرة اخرى وعام جديد آخر تعود فيه مقبرة شهداء سوريا في مدينة الرمثا الاردنية إلى الانهيار وتتداخل القبور ببعضها البعض بسبب طبيعة التربة الرملية وهطول الأمطار الغزيرة عليها. فبعد نشرنا لتقرير وصور تظهر حجم الدمار الذي لحق ب المقبرة وتوجيه نداءات إنسانية لإعادة ترميم القبور توجه عدد من شبان محافظة درعا السورية المتواجدين في الأردن للمقبرة لإعادة الترميم
. ماهر الأصفر أبو عدي أحد الشباب المتطوعين في العمل ذكر لنا قائلا : المقبرة كانت بوضع جدا سيء عندما توجهنا يوم الجمعة الماضي 22/1/2016 ل ترميمها فأغلب القبور تداخلت ببعضها البعض وانهارت التربة بشكل كبير واختفت معالمها. وأردف قائلا : عندما وصلنا إلى المقبرة وجدنا رجلا سوريا يرمم بالقبور لوحده فبدأنا نعمل ونتساعد معا ولم نكن نملك أي أدوات ثم أحضر الرجل الأخر الذي وجدناه في المقبرة بعض الأدوات القليله والبسيطة و المهترئة من بعض الأهالي وقمنا بترميم 25 قبرا من الجهة الشمالية للمقبرة. زعيم بجبوع متطوع أخر ذكر لنا أن قلة الأدوات المستخدمة واللازمة للعمل لم تساعدهم على العمل بالشكل الصحيح كما أن المتطوعين عددهم خمسة فقط وهذا يؤخر العمل ويستنزف وقتا اضافيا اخر . وتابع قائلا: سنعود للعمل الجمعة المقبلة بعد أن نشتري الأدوات اللازمة للعمل وقد يستغرق
العمل منا عدة أيام إضافية بسبب سوء الجو وهطول الأمطار.
الشبان الخمسة المتطوعون لإعادة ترميم المقبرة لؤي أكراد ..أحمد الحميدي.. زعيم بجبوج والاخوين ماهر ومحمود الأصفر وجهوا نداء استغاثة بضرورة المساعدة لاعادة ترميم المقبرة وايجاد حل جذري لهذه المشكله التي تتكرر كل عام . هذا ويذكر أن المقبرة تعرضت العام الماضي أيضا للانجراف والانهيار وقام الشبان ذاتهم بالعمل التطوعي والترميم ذاكرين لنا أن الجثث تكاد تظهر للعيان بسبب الأمطار الغزيرة وسوء التربة الرمليه.
غلا الحوراني (ندى الزعبي)المركز الصحفي السوري