تظاهر سوريون مقيمون في العاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة 15/ كانون الثاني/ يناير احتجاجا على قرار بشأن ترحيل السوريين المخالفين للقوانين إلى سوريا.
بحسب قناة Dw العربية فقد تظاهر عدد من السوريين الموجودين في برلين على الرغم من برودة الجو رافضين القرار الألماني الذي يقتضي ترحيل السوريين الذين يُخشى تورُّطهم في عمليات إجرامية إلى سورية، الأمر الذي سيعرض حياتهم للخطر والاعتقال من قبل حكومة النظام.
صرّح نائب وزير الداخلية الألماني أنّ كلّ مَنْ يرتَكب جرائم خطيرة، أو يسعى إلى تنفيذ أعمال إرهابية تضر بألمانيا وشعبها يجب عليه مغادرتها.
في حين ذكرت إحدى المتظاهرات أنها تخشى أن يؤدّي القرار الجديد إلى المزيد من عمليات الترحيل، فالبداية تكون بترحيل المجرمين ثم يطال الترحيل الباقين، الأمر الذي يجعلها تشعر أنّها مهددة، وأن الترحيل مسألة وقت.
أدانت منظمات حقوقية دولية؛ ومنها منظمة العفو الدولية هذا القرار استنادا إلى انتهاك رأس النظام السوري حقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدام التعسفي، وبالتالي من حقّ السّوريين ألّا يُرسلوا إلى حتفهم، ولا سيما أنّه وفق القانون الألماني فإنه يمكنهم التعامل مع الأشخاص الذين لايلتزمون به، والمحاكم تقرر سجن هؤلاء المخالفين أم لا.
والجدير بالذكر أنّ ألمانيا استقبلت حتى نهاية 2019 قرابة مليوني طالب لجوء من الذين فرّوا من بلدانهم بسبب الحرب أو الاضطهاد جُلُّهم من السوريين.