هل نحن أمام سباق الأمتار الأخيرة في سورية؟ معجزة سياسية تمنعها من السقوط في الهاوية؛ أم جولات جديدة من الفشل الدبلوماسي، تغرق بعدها سورية والمنطقة في حروب طائفية وأهلية لا نهاية لها؟
في الأفق بصيص أمل. دبلوماسيون من دول معنية يشعرون أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة، لجهة تقرير مصير سورية.
العناوين تبعث على توقع مفاجآت سياسية، لكن بحذر شديد.
التقارب السعودي-الروسي مثير للاهتمام. زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى موسكو، نقطة تحول في علاقات البلدين المتوترة بفعل الأزمة السورية.
حزمة اتفاقيات في المجالات العسكرية والاقتصادية جرى التوقيع عليها في موسكو، وتقارب في المواقف حيال أزمات المنطقة، وتأكيد على رغبة البلدين في تسوية للأزمة السورية.
قريبا، سيزور ملك السعودية موسكو. وليس مستبعدا أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة مماثلة للرياض.
معنى هذا الكلام أن خطوط الاتصال فتحت من جديد بين موسكو والرياض. الملف السوري على طاولة المباحثات، وأي تقارب حوله سيعني الكثير لكل الأطراف.
موسكو بدأت في الآونة الأخيرة تبدي قدرا من المرونة تجاه الحل السياسي في سورية. يبقى على الرياض أن تفكر بالطريقة نفسها.
حجم المصالح بين البلدين يفوق في أهميته الخلاف حول سورية. لكن من دون تسوية منصفة للأزمة، سيبقى الملف في الثلاجة.
وبعد أسبوعين من الآن، من المرجح أن تشهد جنيف التوقيع على اتفاق تاريخي بين إيران من جهة والولايات المتحدة والدول الغربية من جهة أخرى، حول الملف النووي.
بعد خطوة كهذه، لا يمكن للجانبين الأميركي والإيراني أن يخفيا مشاعرهما لفترة طويلة. ستدب الروح في علاقات إيران مع الغرب. الأزمة السورية تنغص على الطرفين؛ هي المشكلة الكبرى التي تعيق الانفتاح الكامل في العلاقات بين طهران وواشنطن، تماما كما الحال بين موسكو والرياض.
خلف الكواليس، يرصد الدبلوماسيون نشاطا مكثفا بين موسكو وواشنطن، عنوانه الرئيس الأزمة في سورية. وزير الخارجية الأميركي جون كيري، زار موسكو قبل أسابيع قليلة، ولم يتسرب سطر واحد عن مباحثاته هناك. قادة المعارضة السورية يتقاطرون على الكرملين باستمرار.
تركيا المرتبكة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، ليست ببعيدة عن المشهد.
ميدانيا، يبدو أن مختلف القوى على الأرض تسعى إلى تحسين مواقعها قبل أن يحل موعد الصفقة.
فرص الحل السياسي وفق تصور “جنيف” لم يعد ممكنا. إذا كانت هناك نية لإنقاذ سورية من السقوط، فلا سبيل سوى العمل السريع والعاجل من أجل صفقة سياسية، تفرض فرضا على جميع الأطراف في الداخل السوري. هدفها الأول، وقف انهيار الدولة والجيش السوريين، وإلغاء الدويلات والكانتونات الناشئة، ومن ثم الشروع بعد ذلك في مرحلة انتقالية طويلة المدى.
ليس أمام القوى الدولية من وقت طويل للتفكير؛ تنظيم “داعش” يتمدد في كل الاتجاهات، و”جبهة النصرة” متجهة صوب دمشق. الأكراد وضعوا أسس الإقليم المستقل، والجنوب يحتمي بالمظلة الأردنية، وقد ينضوي تحتها دروز السويداء قريبا.
ثمة ضوء في نهاية النفق؛ سورية التي فرقت اللاعبين الدوليين والإقليميين، لربما تعيد جمعهم على أرضها من جديد. هذا هو تعريف الصفقة في سورية.
في الأفق بصيص أمل. دبلوماسيون من دول معنية يشعرون أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة، لجهة تقرير مصير سورية.
العناوين تبعث على توقع مفاجآت سياسية، لكن بحذر شديد.
التقارب السعودي-الروسي مثير للاهتمام. زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى موسكو، نقطة تحول في علاقات البلدين المتوترة بفعل الأزمة السورية.
حزمة اتفاقيات في المجالات العسكرية والاقتصادية جرى التوقيع عليها في موسكو، وتقارب في المواقف حيال أزمات المنطقة، وتأكيد على رغبة البلدين في تسوية للأزمة السورية.
قريبا، سيزور ملك السعودية موسكو. وليس مستبعدا أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة مماثلة للرياض.
معنى هذا الكلام أن خطوط الاتصال فتحت من جديد بين موسكو والرياض. الملف السوري على طاولة المباحثات، وأي تقارب حوله سيعني الكثير لكل الأطراف.
موسكو بدأت في الآونة الأخيرة تبدي قدرا من المرونة تجاه الحل السياسي في سورية. يبقى على الرياض أن تفكر بالطريقة نفسها.
حجم المصالح بين البلدين يفوق في أهميته الخلاف حول سورية. لكن من دون تسوية منصفة للأزمة، سيبقى الملف في الثلاجة.
وبعد أسبوعين من الآن، من المرجح أن تشهد جنيف التوقيع على اتفاق تاريخي بين إيران من جهة والولايات المتحدة والدول الغربية من جهة أخرى، حول الملف النووي.
بعد خطوة كهذه، لا يمكن للجانبين الأميركي والإيراني أن يخفيا مشاعرهما لفترة طويلة. ستدب الروح في علاقات إيران مع الغرب. الأزمة السورية تنغص على الطرفين؛ هي المشكلة الكبرى التي تعيق الانفتاح الكامل في العلاقات بين طهران وواشنطن، تماما كما الحال بين موسكو والرياض.
خلف الكواليس، يرصد الدبلوماسيون نشاطا مكثفا بين موسكو وواشنطن، عنوانه الرئيس الأزمة في سورية. وزير الخارجية الأميركي جون كيري، زار موسكو قبل أسابيع قليلة، ولم يتسرب سطر واحد عن مباحثاته هناك. قادة المعارضة السورية يتقاطرون على الكرملين باستمرار.
تركيا المرتبكة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، ليست ببعيدة عن المشهد.
ميدانيا، يبدو أن مختلف القوى على الأرض تسعى إلى تحسين مواقعها قبل أن يحل موعد الصفقة.
فرص الحل السياسي وفق تصور “جنيف” لم يعد ممكنا. إذا كانت هناك نية لإنقاذ سورية من السقوط، فلا سبيل سوى العمل السريع والعاجل من أجل صفقة سياسية، تفرض فرضا على جميع الأطراف في الداخل السوري. هدفها الأول، وقف انهيار الدولة والجيش السوريين، وإلغاء الدويلات والكانتونات الناشئة، ومن ثم الشروع بعد ذلك في مرحلة انتقالية طويلة المدى.
ليس أمام القوى الدولية من وقت طويل للتفكير؛ تنظيم “داعش” يتمدد في كل الاتجاهات، و”جبهة النصرة” متجهة صوب دمشق. الأكراد وضعوا أسس الإقليم المستقل، والجنوب يحتمي بالمظلة الأردنية، وقد ينضوي تحتها دروز السويداء قريبا.
ثمة ضوء في نهاية النفق؛ سورية التي فرقت اللاعبين الدوليين والإقليميين، لربما تعيد جمعهم على أرضها من جديد. هذا هو تعريف الصفقة في سورية.
الغد الاردنية – فهد الخيطان