سوريا وقطر تبحثان تعزيز التعاون في قطاعي النفط والغاز وتطوير البنى التحتية للطاقة

بحث وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير، مع وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر المهندس سعد بن شريدة الكعبي، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وقطر في مجالات الطاقة المختلفة، مع تركيز خاص على قطاعي النفط والغاز، وذلك خلال لقاء عقد في العاصمة القطرية الدوحة ويأتي هذا اللقاء في إطار العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين بعد التحرير، والتي شملت العديد من المجالات، لا سيما الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى الدعم القطري لجهود إعادة الإعمار في بعض القطاعات الحيوية

تناول الاجتماع مجموعة من القضايا المهمة التي تهدف إلى تطوير قطاع الطاقة في سوريا، من أبرزها إمكانية تبادل الخبرات الفنية والهندسية بين الجانبين، والاستفادة من التجارب الناجحة في مشاريع البنية التحتية للطاقة، خصوصًا تجربة شركة قطر للطاقة التي تتمتع بخبرة دولية واسعة، وتعد من الشركات الرائدة على مستوى العالم في صناعة الطاقة كما تم التأكيد على أن الاستفادة من هذه الخبرات يمكن أن تسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الكفاءة التقنية للكوادر السورية وتحسين أداء مشاريع الطاقة المستقبلية

كما تم بحث آفاق الاستثمار المشترك في المشاريع المستقبلية، بما في ذلك تطوير مشاريع جديدة في قطاع النفط والغاز، وتعزيز التعاون في مجال نقل التكنولوجيا الحديثة وإدخال الابتكارات العلمية والهندسية التي من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتوسيع حجم المشاريع وأشار الوزيران إلى أهمية وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد لتطوير قطاع الطاقة في سوريا، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويواكب التطورات الحديثة في صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي

وأكد اللقاء على أهمية استمرار التشاور والتنسيق المنتظم بين وزارتي الطاقة في البلدين، لضمان متابعة التقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة، ووضع آليات واضحة لتبادل المعلومات والخبرات الفنية والهندسية، بما يعزز فرص التعاون العملي ويضمن الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة في كلا البلدين وتم التطرق إلى إمكانية عقد ورش عمل مشتركة وبرامج تدريبية متقدمة تستهدف الكوادر السورية في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة، بما يرفع من مستوى المعرفة العملية والتقنية لديهم

يُعد هذا التعاون فرصة استراتيجية لسوريا للاستفادة من الخبرة العالمية لقطر في قطاع الطاقة، خصوصًا في مجال تطوير البنى التحتية، وإدارة المشاريع الكبرى، وتعزيز القدرات الفنية والهندسية ويؤكد هذا اللقاء حرص كلا البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما يعكس التوجه المشترك نحو تحقيق التكامل الإقتصادي والفني بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين