المنطقة الآن تمر بأسوأ فتراتها منذ الحرب العالمية الثانية، موضحة أن كل دولها تقريبا متورطة في نزاع عسكري، والفوضى فيها خطيرة، والتحالفات كما العداوات المتشابكة وأحيانا المتناقضة تكاد تستعصي على أكبر خبراء الاستراتيجيا، وبعد ان لفتت إلى أن التدخل الأميركي المباشر صار عبئا على المنطقة أكثر منه حلاً، نظرا إلى العداء المستشري له بين شعوب المنطقة، أكدت الكاتبة أن الانخراط العربي المباشر الذي بدأ عسكريا في اليمن، صار ضرورة ملحة بعدما استباحت التنظيمات الجهادية المدن ووسعت طهران نفوذها في أكثر من دولة، ولمحت الكاتبة إلى أنه من السابق لأوانه تصوّر المنطقة تأخذ زمام أمنها بنفسها وتعتق نفسها من التبعية للخارج، معتبرة أن الحركة العربية في اتجاه تركيا وباكستان بالتزامن مع “عاصفة الحزم”، تعكس مقاربة جديدة وحزما مستجداً للتعامل مع الأزمات، وشددت الكاتبة في نهاية مقالها على أن الأزمة السورية هي الاختبار الحقيقي لقدرة دول المنطقة على وضع خلافاتها جانباً وتجاوز تبايناتها، وتاليا التحدي الرئيسي لـ”الحزم” العربي برمته.
صحيفة النهار اللبنانية – موناليزا فريحة