المركز الصحفي السوري
عبير – زهر الياسمين
مرت اربع سنوات منذ انطلاقة اول صرخة لنفض القمع عن سورية. .اربع سنوات منذ خروج اول مظاهرة طالبت بحرية نشدها ابناء سوريا ولكن …!!
يبدو أن خيوط المؤامرة التي تكلم عنها “الرئيس” السوري قد فعلت أفاعيلها في هذا البلد الذي منذ آلاف السنين والمطامع والمؤامرات تحاك ضده ؛.حتى الان استطاعت سوريا رفع الحروب الطاحنة على مر قرون عنها وظلت متما سكة عصية على التفكك والتشرذم.
كل هذا كان قبل اخر المؤامرات واعنفها على مر العصور . سوريا هذا البلد الذي كان من أئمن دول العالم -بالعصا الأمنية- باتت آلان مرتعا لشبح الموت من كل حدب وصوب ؛لقد كانت المدة الطويلة؛ في التنازع والسلاح الدامي كفيلة بتفكيك سوريا بين طوائف واثنيات واختلافات سياسية ؛وقد أمست سوريا اليوم من اعنف واخطر دول العالم وفقا للاحصائيات .
يبدو ان (المؤامرة الكونية )التي تحدث عنها “الرئيس” السوري آتت أكلها .مئات الالاف من الضحايا بين الموت تحت الركام او بالرصاص او في السجون او بين المفقودين . وخمسة ملايين مهجر أصبح مصير القادم لهم مجرد مجهول !!! حتى الامراض والاوبئ لم تترك للموت راحةوسط غياب الرعاية الصحية في بعض المناطق وغياب الماء والكهرباء بشكل تام احيانا . ناهيك عن مناطق محاصرة مات بعض سكاتها جوعا !!!
سوريا اليوم التي تدمر ثلثي بناها التحتية واصبحت خاضعة لاكثر من طرف بين نظام السوري والمعارضة والتنظيمات المتشددة الارهابية .والتي باتت الحرب الظائفية وكما لا يخفى على احد في العالم أجمع حقيقة التدخل السافر لبعض الدول ضاربين بعرض الحائط كل المحظور والممنوع دوليا على مرأى العالم باسره .
كل هذه الدوامات يعاني منها بلد واحد منذ سنوات اربع مرت والدول الكبرى تفتح ذراعيها للمزيد القادم لتراهن على كل الاطراف دون الاخذ بمعايير الانسانية بحدها الادنى ؛دول العالم التي أضحت تحمل كابوس التطرف فوق كتفها مثل كابوس لا يفارق هاجسها السياسي والاجتماعي وكل ذاك بفضل التراخي أو عن سابق قصد لا تتخذ خطوات لحل يريح الشعب الذي ذاق الامرين والنزاع الذي استمر كل هذه السنين لتنشأ تلك الحركات الارهابية .
قد يتسائل بعض الناس الى اين والى متى ويبدو ان الجواب متعلق بجملة قالها “رئيس” النظام السوري (مؤامرة كونية )!!! حتى الان عرفنا من هم المتامرون ولكن متى سنقضي على المؤامرة قد لا نبصر الاجابة قريبا !!!!!