نعى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني السفير السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي الذي قضى في حادثة تدافع الحجاج بمنى.
وقال سليماني في لقاء مع صحيفة إيرانية بطهران، إن وفاة غضنفر “خاتمة مشرفة تبعث على الفخر”، مشيرا إلى أنه “كان شخصية ثورية أعطت للدبلوماسية معنىً وعمقا جديدا ولعب دورا مهما خلال العدوان الصهيوني على لبنان في صيف عام 2006، وتحت القصف الشديد للآلة الحربية لهذا الكيان”، وفقا لما نقلته وكالة فارس الإيرانية.
وسخر سليماني من جانب آخر من الأنباء التي تحدثت عن إصابة خطيرة تلقاها خلال معارك في ريف حلب الجنوبي، وقال: “قضيت عمري أقطع السهول والجبال من أجل تحقيق هذه الأُمنية”.
وكانت المعارضة الإيرانية في المنفى، أكدت الأحد، أن قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، أصيب خلال اشتباكات وقعت أخيرا في سوريا بجروح خطرة، وليس بجروح طفيفة، كما كانت مصادر سورية أفادت سابقا.
وقال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في بيان، إنه حصل على معلومات “من داخل الحرس الثوري” تفيد بأن الجنرال سليماني “أصيب بجروح خطرة في رأسه؛ جراء شظايا قذيفة قبل أسبوعين جنوبي حلب”.
وأضاف أن “الجيش السوري الحر استهدف سيارة قاسم سليماني، الذي كان في المكان للإشراف على عمليات الحرس الثوري والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه، ما أسفر عن إصابته”.
وبحسب البيان، فإن سليماني نقل على الإثر بطوافة إلى دمشق، ومنها إلى طهران، حيث أدخل “مستشفى بقية الله التابع للحرس الثوري الإيراني”.
وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن سليماني “خضع حتى اليوم لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين (…)، وحاله حرجة جدا، والزيارات ممنوعة عنه”.
والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبارة عن ائتلاف مجموعات معارضة إيرانية، أبرزها منظمة مجاهدي خلق التي كان يعدّها الاتحاد الأوروبي “إرهابية” حتى عام 2008، والولايات المتحدة حتى عام 2012.
المصدر: عربي 21