صحيفة التايمز البريطانية
ويقول كاتب المقال إنه التقى أحد المعارضين السوريين ويدعى قصي زكريا من معضمية الشام الذي وهو من بين أهم الموثقين لمعاناة أهل بلاده الذين عانوا من التجويع وتعرضوا للقصف بالأسلحة الكيمياوية، ويضيف الكاتب أن زكريا هرب من سوريا إلى لبنان ومنها إلى الولايات المتحدة، وسيلقي خطاباً في الأسابيع المقبلة أمام الأمم المتحدة حول ما يسميه بـ”سلاح التجويع” في سوريا، وقال زكريا، واسمه الحقيقي قاسم عيد، إن سلاح التجويع يعد أشد فتكاً من الأسلحة الكيمياوية، مضيفاً أن التجويع مؤلم جداً، وله الكثير من الآثار على الأشخاص، فهو يدمر الروابط العائلية والاجتماعية، وأكد عيد خلال المقابلة أن الجيش السوري الحر لم يخسر أهدافه أو مطالبه، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون المرء أكثر موضوعية، وعليه أن يحكم عقله في الظروف التي قد تسمح أو لا تسمح بالحصول على مساعدة من المجتمع الدولي، وعبر عيد عن غضبه من تعدد الأجندات التي تقدم تحت اسم الثورة السورية، إضافة إلى انتشار الفساد داخل سوريا وخارجها، فالكل يتحدث عما سيقدمه لسوريا، بينما هو يخدم مصلحته الشخصية فقط، وأكد عيد أن الجيش السوري الحر يواجه عصابات مدججة بالسلاح ولا رادع لها، وأردف أنه في كانون الثاني أبرمت المعضمية صفقة مع حكومة الأسد بعد تعرضها لأكثر من عام من القصف والتجويع والأسلحة الكيمياوية، وهي الفترة التي دفعت بالعديد من العائلات إلى أكل الحشيش ولحم الكلاب لتبقى على قيد الحياة، وأضاف أن العديد من البلدات أبرمت العديد من الصفقات مع نظام الأسد إذ أطلق نحو 6 آلاف امرأة وطفل خلال محادثات السلام التي انعقدت في جنيف بين المعارضة السورية وحكومة الأسد، ورفض عيد الكشف عن كيفية تهريبه من سوريا أو الظروف التي أحاطت بها خوفاً على أقاربه الذين ما زالوا يعيشون في سوريا.