تعتبر قرية كيسين من أهم اقرى الأستراتيجية في ريف حمص الشمالي حيث تصل القرية مناطق الريف الشمالي ببعضها البعض وتعتبر كيسين احد خطوط الامداد الرئيسية لمدينة الحولة
نزح معظم قاطني القرية في مطلع الشهر الثالث لعام 2013 خلال حملة عسكرية فاشلة شتها قوات النظام السوري وبمساعدة قرى موالية بهدف السيطرة على القرية لتبدء حرب طائفية برعاية نظام الأسد.
يقول الناشط الإعلامي صقر الحمصي احد ناشطي القرية لم تسلم القرية منذ مطلع عام 2013 إلى الآن من صواريخ الطائرات ومدافع قوات النظام التي تقصف القرية من أكثر من 7 قطع عسكرية أهمها معسكر كفرنان المجاور ومعسكري تسنين وجبورين من الجهة الجنوبية الشرقية الأمر الذي أجبر معظم قاطني القرية إلى النزوح بتجاه قرى برج قاعي وطلف في سهل الحولة
وأضاف الحمصي ان أكثر من 200 غارة جوية شنتها طائرات روسية على أحياء القرية في بداية الشهر الأول لهذا العام خلال حملة عسكرية شنتها قوات النظام على القرية بهدف فصل مناطق الريف الشمالي عن بعضها البعض
وتبلغ نسبة الدمار في القرية 80 بالمائة من منازل المدنيين والشوارع الرئيسية
يقول فياض شعبان مدير المكتب الإغاثي في القرية يعاني نازحي القرية من الفقر الشديد وغالبية نازحي القرية المتواجدين في قرى سهل الحولة يسكنون في منازل بدائية وسط انفطاع للماء والكهرباء مما جعل الأمر كارثي بالنسبة للمدنيين
الأمر الذي أجبر المكتب الأغاثي إلى أطلاق نداء استغاثة عاجل يناشد من خلاله كافة المنظمات والجمعيات لدعم نازحي القرية في ظل تهميش وتخازل الجمعيات والمنظمات الإنسانية ،ويقول فياض شعبان منذ قرابة الأربع سنوات إلى الآن ما تزال المنظمات الإنسانية تقف عاجزتا أمام الشعب المظلوم الذي يعاني من الفقر الشديد ومرارت النزوح والحصار وتكمل معانات النازحين اليوم في الكثير من الأمور وأهمها معانات الحصول على رغيف الخبز حيث تصل ربطة الخبز الواحد اليوم إلى 500 ليرة سورية
ابو محمد احد نازحي القرية يقول معظم اهالي القرية من الطبقة الفقيرة ذات المدخول المحدود ويعتمد معظم السكان على الزراعة وتربية المواشي والحيوانات ويشير ابو محمد ان سكان القرية يعانون من مطرقتي نظام الأسد الذي دمر القرية ومن نيران الجمعيات والمنظمات الإنسانية التي تتجاهلنا