قتل 5 أشخاص، بينهم عسكريان اثنان، في مواجهات اندلعت، اليوم الإثنين، بين الجيش المالي ومسلحين مجهولين، قرب منطقة “غاو” شمالي البلاد، بحسب مصدر عسكري للأناضول.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر من وزارة الدفاع في البلاد، مفضلًا عدم نشر هويته، إن مسلحين مجهولين (لم يذكر عددهم) هاجموا، اليوم، دورية عسكرية على الطريق الرابط بين مدينتي “فافا” و”لابيزانغا” بمنطقة “غاو”.
وأضاف أن “الجنود ردّوا على الهجوم بإطلاق النيران على المهاجمين، لتسفر المواجهات بين الجانبين عن مقتل 5 أشخاص، 3 مدنيين من القرى المجاورة واثنين من العسكريين”.
ووفق المصدر نفسه، فإن الهجوم “يتّسم بصبغة إرهابية”.
وحتى الساعة (16.46 تغ)، لم يصدر أي تعقيب رسمي حول الهجوم، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
غير أن بعض المراقبين أكّدوا للأناضول أن تحالفًا متطرفًا يطلق عليه اسم “نصرة الإسلام والمسلمين”، تشكل مؤخرًا عبر انصهار عدد كبير من الحركات المسلّحة الناشطة في الساحل الإفريقي، هو من نفّذ الهجوم على الدورية العسكرية التابعة للجيش المالي.
وسبق وأن تبنى هذا التحالف المتشدد الهجوم الذي استهدف، في 5 مارس/ آذار الجاري، معسكرًا للجيش المالي، وأسفر عن مقتل 11 جنديًا.
وفي الثاني من هذا الشهر، أعلنت 4 من كبرى الجماعات المتشددة شمالي مالي، الاندماج في تنظيم واحد جديد تحت اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، بحسب وسائل إعلام تنشر بيانات لتلك الجماعات.
وفي 2012 سيطرت حركات أزوادية وجماعات مسلحة على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها بالخصوص على 3 مدن رئيسية هي كيدال، وتمبكتو، وغاو.
وأدى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/ كانون ثانٍ 2013، إلى طرد الجماعات المتشددة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.
ورغم توقيع اتفاق سلام، في مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة من الطوارق، إلا أن حوادث العنف لا تزال متواترة، وإن كانت بنسق أقل، في المناطق الشمالية وحتى في الوسط حيث تقع العاصمة باماكو.
المصدر:وكالة الأنضول