في صفعة هي الثانية من قبل روسيا في أقل من أسبوع، وجه السفير الروسي السابق في سوريا انتقادات كبيرة لنظام أسد وتصرفاته من عدة جوانب أهمها العسكرة والاقتصاد.
قال نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية السفير الروسي البارز ألكسندر اكسينينوك، في ندوة نشر محتواها مركز الأبحاث الروس “آر أي اسي” المتخص بالشؤون الدولية، إنه من الضروري إعادة التفكير بمستقبل سوريا، وتحديدا في مصير قيادات سوريا.. مضيفا، إلى ضرورة إعادة نظر روسيا في السياسة التي اتبعتها مع القيادة السورية في ظل استخدام النظام السوري القبضة الأمنية والعسكرية في حل الازمة السورية بعيداً عن المنهج السياسي المرن.
وأشار اكسينينوك إلى أنه “يجب علينا أن نعيد التفكير بمستقبل سوريا، وتحديدا في مصير قيادات سوريا، فدمشق ليست مهتمة بإظهار منهج بعيد المدى ومرن، بل تراهن على الحلول العسكرية”.
أقرأ أيضاً: صحيفة روسية تكذب النظام السوري حول معارك زائفة ضد “داعش”
واعتبر اكسينينوك بأنه أحيانا يصعب التفريق بين الصراع ضد الارهاب والعنف الذي تقوم به الحكومة تجاه معارضيها في سوريا، وهذا ما أعاد التوتر لجنوب سوريا، بسبب المخابرات السورية، وهذا آذى سمعة المصالحات الوطنية التي بادرت بها روسيا.
وقبل نحو أسبوع شنت وكالة “الأنباء الفيدرالية” الروسية هجوماً لاذعاً على رأس النظام في سوريا وحكومته واتهمتها بتعقيد مشكلات سوريا الاقتصادية، ووصفت بشار الأسد بـ”الضعيف” وتحدثت عن عدم قدرته على محاربة الفساد المستشري في إدارته واتهمت مسؤوليه باستغلال المساعدات الروسية لأغراضهم الشخصية.
وفي هجوم آخر طال رأس النظام السوري، نشرت الوكالة الروسية ذاتها في 13 أبريل/ نيسان 2020، تقريرا آخر تضمن نتائج استطلاع للرأي بين السوريين قالت: إنه أظهر أن “شعبية بشار الأسد تتراجع على خلفية الفساد والمشاكل الاقتصادية في البلاد”.
وحسب استطلاع أجراه “صندوق حماية القيم الوطنية” تبين أن 32 في المئة فقط من سكان سوريا أعربوا عن استعدادهم لدعم بشار الأسد في انتخابات 2021. وأوضح رئيس الصندوق، ألكسندر مالكيفيتش أن “الانخفاض الملموس في تراجع نسبة التأييد لبشار الأسد مرتبط بتجذر الفساد والمحسوبية في مستويات السلطة العليا والدائرة المقربة من الرئيس”، بحسب الوكالة الروسية.
اختتم ألكسندر اكسينينوك وصفه بأن الوضع في سوريا خطير، فالتحديات تجبر الحكومة السورية على إعادة تقييم المخاطر الحالية، والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد، وتطوير نظام سياسي مقبول دوليا، قبل موعد الانتخابات الرئاسية.
نقلا عن انا برس