قال السفير السعودي في الأردن، الأمير خالد بن فيصل بن تركي، إن أزمة قطر “ليست أزمة خليجية إنما أزمة عربية-قطرية”، وإن بلاده قد صبرت على المؤامرات التي حاكتها قطر ضدها لأكثر من 21 عاماً.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية الشؤون الدولية في عمان بمشاركة سفيري الإمارات بلال البدور، ومصر طارق عادل، وعدد من المسؤولين الأردنيين السابقين وأعضاء السلك الدبلوماسي والسياسيين، للحديث عن العلاقات الراهنة بين الأردن والسعودية من جهة، والموقف الأردني حيال الأزمة القطرية من جهة أخرى.
وحول التصعيد الأخير والحصار على قطر قال: “جلسنا مع القطريين وهمسنا في أذنهم حتى لا يسمع البقية، وجلسنا في الغرف المغلقة كي لا نحرجهم، والآن صرخنا بصوت مدوٍ لتجاوزهم الكبير في الإساءة والأذى”، وفي السياق نفسه، أكدّ السفير السعودي في معرض ردّه على أسئلة الحضور أن السعودية ودول المقاطعة لم تذهب إلى دول أجنبية للتوسط لحل للأزمة لاهتمامها بألا يتسع الخلاف، لكن الدوحة ذهبت إلى فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول وجعلت رقعة الخلاف تتسع.
وأوضح أن السعودية تحترم سيادة الدول وشؤونها الداخلية دون التدخل في شؤون الآخرين، لافتاً إلى أن المملكة اختلفت سابقاً مع عُمان ومصر، لكن الخلافات مع قطر تختلف نظرا للتآمر والتدخل في شؤون الدول الأخرى الذي تنتهجه الدوحة سياسة راسخة.
وأشار إلى أن هذه المؤامرات كانت قد تعدّت التدخل في الشؤون السعودية الداخلية، إلى مخطط ليبي-قطري، إبان حكم القذافي تم الحديث عنه في محكمة أميركية في مخطط اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. وفي السياق نفسه، كشف مستشار من الديوان الملكي السعودي في وقت سابق، وبعد إعلان الحصار الخليجي على قطر، معلومات عن تورط قطر في مخطط اغتيال الملك الراحل عندما كان ولياً للعهد.
وعلّق السفير السعودي مضيفاً، بأن المملكة السعودية قادرة على إنهاء المؤامرات القطرية، ولديها الأدلة الكافية التي تثبت تورط قطر في العديد من القضايا ضدها، إلا أنه شدد على استحالة اللجوء إلى الحل العسكري.
وكان الرد القطري على الاتهام الموجه ضدها من قبل مستشار الديوان الملكي عن محاولة الاغتيال، جاء عبر مجموعة من التقارير الإعلامية، التي نقلت عن الدوحة أن الإتهام “محض افتراء والصاق كاذب لاسم قطر في ملف ليس لها علاقة به، لدعم الحصار والمقاطعة المطبقة عليها من قبل دول خليجية أخرى”. وكان الساعدي القذافي نجل معمر القذافي، قد كشف عن أن المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال الملك عبدلله، وهو محمد اسماعيل، عقيد سابق في المخابرات الليبية الخارجية، يقيم حالياً في مدينة أبو ظبي، في الإمارات العربية المتحدة، وعلى علاقة طيبة بمحمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي. وقد كان من المفارقة أن يشهد السفير الإماراتي في الأردن، اتهام السفير السعودي لقطر، علماً أن المتهم الرئيسي، قد حصل على لجوء رسمي في بلاده.
https://youtu.be/JvXPxbM3dgY
القدس العربي