أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في ختام زيارة إلى الدوحة الاربعاء انه سيتوجه الخميس الى الكويت للتباحث مع اميرها في سبل حل الازمة بين قطر والسعودية التي سيزورها الجمعة للقاء الملك سلمان، في الوقت الذي اعلن فيه عنوصول سفينتان حربيتان اميركيتان “للمشاركة في تمرين مشترك” مع البحرية القطرية، دون التوضيح عما إذا كان التمرين مقرراً قبل الأزمة ام لا.
وقال تشاوش اوغلو بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول ان الازمة “يجب ان يتم تجاوزها حتما. يجب ان يتم تجاوزها عبر الحوار والسلام، وتركيا ستساهم في ذلك”.
والتقى الوزير التركي في الدوحة امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
واوضح تشاوش اوغلو انه سيتوجه الخميس الى الكويت حيث سيلتقي الامير صباح الاحمد الصباح الذي يقود وساطة لحل الازمة الدبلوماسية غير المسبوقة في الخليج بين السعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.
واضاف انه بعد الكويت سيتوجه الجمعة الى السعودية حيث سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تقود بلاده حملة مقاطعة قطر.
من جهة اخرى وصلت الى جنوب الدوحة الاربعاء سفينتان حربيتان اميركيتان “للمشاركة في تمرين مشترك” مع البحرية القطرية، كما اعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية “قنا”.
ولم توضح الوزارة في بيانها ما اذا كان التمرين مقررا قبل بدء الازمة ام لا.
وكانت السعودية والامارات والبحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الاسبوع الماضي، واتخذت اجراءات عقابية بحقها بينها اغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها.
وانضمت دول اخرى على رأسها مصر الى حملة مقاطعة قطر.
وتقيم تركيا علاقات مميزة مع قطر الغنية بالغاز وتربطها بها علاقات تجارية مهمة. ومنذ بدء الازمة، برز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كمدافع عن قطر، رغم انه تجنب انتقاد السعودية التي تسعى تركيا الى تطوير علاقاتها معها.
وتأتي جهود الوزير التركي في وقت عبرت فيه الامم المتحدة عن قلقها من التأثيرات المحتملة لعزل قطر دبلوماسيا، محذرة من أن ذلك قد يؤدي الى معاناة واسعة بين السكان خصوصا بعد قرار الرياض وابوظبي والمنامة طرد الرعايا القطريين من اراضيها في غضون اسبوعين.