ريم احمد
التقرير السياسي ( 31 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن هناك تقارب في الرؤى بين السعودية ومصر، فيما يتعلق في الشأنين اليمني والسوري، وأنه لا يوجد أي خلافات بينهما في هذا الشأن، مشيراً إلى سعي البلدين لإبعاد بشار الأسد بعدما فقد شرعيته، وإيجاد الأمن والاستقرار في سورية للحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية فيها حتى تستطيع أن تتعامل مع التحديات في ما بعد الأسد.
و اضاف ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ، أن “الاتصالات السعودية – الروسية تتطابق مع الاتصالات المصرية – الروسية وهي إقناع موسكو بأن تتخلى عن الأسد أو تستخدم نفوذها معه لإقناعه بالتخلي عن السلطة في أقرب وقت ممكن”.
وأكد أن الاجتماع الذي جمعه مع نظيره المصري في القاهرة تطرق إلى بحث التدخل الخارجي في المنطقة العربية، خصوصاً من الجانب الإيراني بوصفها الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون دول المنطقة، بما في ذلك لبنان أو سورية أو العراق أو اليمن، مشدداً على رفض المملكة للأعمال السلبية التي تقوم بها طهران ودعمها للإرهاب.
وبشأن وجود حديث عن تنسيق مصري – روسي من أجل طرح مبادرة جديدة تتعلق بسورية، أكد وزير الخارجية المصري أنه لا يوجد مبادرة يتم بلورتها بين مصر وروسيا، لكن هناك تنسيق بين البلدين على اعتبار أن روسيا دولة فاعلة ولها تأثير على المشهد السوري.
في سياق ذا صلة بما سبقه، كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى وأخرى غربية، عن تغيير في الموقف الروسي من دعم نظام الأسد، على خلفية الاتصالات الخليجية الروسية، واهتمام موسكو بمعالجة تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها نتيجة الحرب في أوكرانيا، حسب ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وبحسب مصادر سورية، فإن روسيا أجلت مئة من كبار موظفيها بصحبة عائلاتهم من سوريا، عبر مطار اللاذقية، كما قلصت عدد العاملين في سفارتها في دمشق خلال الأشهر الماضية، ليقتصر على الموظفين الأساسيين فقط، في وقت لم تف موسكو بعقود صيانة طائرات “سوخوي” الروسية في سوريا.
في ظل انهيار نظام الاسد وفقدانه العشرات من جنوده على جبهات سوريا كافة، قال مصدر مطلع للجزيرة نت إن 1500 جندي من الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى بلدة صلنفة في ريف اللاذقية غرب سوريا مساء يوم الجمعة.
وأفاد المصدر بأن القوات الإيرانية ستتسلم نقاط تمركز قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، كما ستتولى أمر نقاط الحراسة على هذا المحور من الجبهة.
ولم يستبعد أن تحضر لهجوم واسع بهدف السيطرة على جبل الأكراد، لطمأنة الطائفة العلوية في الساحل السوري، التي باتت تعيش حالة رعب مع تقدم ثوار إدلب باتجاه الساحل.
وجاء هذا الخبر متزامنا مع خبر آخر تناقلته صفحات موالية ومعارضة على الإنترنت عن جولة قام بها مساء السبت اللواء قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني على محاور القتال حول قمة النبي يونس بريف اللاذقية.
وأكد أبو جميل القائد الميداني في الجيش الحر أن تحركات مريبة رصدت على محور النبي يونس.
ولم يستطع تأكيد خبر وصول القوات الإيرانية، رغم إشارته إلى أن غالبية المكالمات التي التقطوها الساعات الماضية كانت باللغة الفارسية، لافتا إلى وجود عناصر إيرانيين على الجبهة منذ عدة شهور.
وقال إن الثوار استهدفوا نقاط تمركز قوات النظام عندما شعروا بتلك التحركات المثيرة للريبة، وردت مدفعية النظام ودباباته بقصف عنيف استمر عدة ساعات على خطوط التماس وقرى جبل الأكراد.
ويتوقع المقدم المنشق أبو طارق أن يشن الحرس الثوري الإيراني بالاشتراك مع قوات النظام وحزب الله حربا شرسة على جبل الأكراد، بهدف إقامة خط دفاعي متقدم في عمق مواقع الثوار، وتحسبا من هجوم محتمل على الساحل السوري.
ولكنه أكد في الوقت نفسه على جاهزية ثوار اللاذقية لصد أي هجوم محتمل على مواقعهم، ونوه إلى الحالة المعنوية المرتفعة التي باتوا يتمتعون بها، عقب انتصارات جيش الفتح في إدلب واقترابه جغرافيا من مواقعهم، واستعداده لدعمهم في أي معركة قادمة.
ووقع الخبر ثقيلا على بعض سكان ريف اللاذقية، إلا أنهم يصرون على مواجهة كل الاحتمالات، حيث أكد مختار محمد من جبل الأكراد أن سكان المنطقة سيبقون الحاضنة الحنون للثوار، “وأنهم سيقدمون ما يستطيعون لدعمهم في معركتهم القادمة”.
وقال للجزيرة نت “في السابق واجه ثوارنا قوات النظام ومعها مرتزقة من لبنان والعراق وأفغانستان بقيادة روسية وإيرانية، وسيجعلون من الجبل مقبرة للحرس الثوري الإيراني الوافد الجديد إلى المنطقة”.