تسبب التقرير الذي نشرته صحيفة “وول ستيرت جورنال” الأمريكية الأربعاء، حول قيام الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بحرج كبير للقيادة الإسرائيلية، وحوّل نتنياهو إلى هدف للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي العبرية.
ومما أثار الحرج وتسبب في موجة السخرية، حقيقة أن تقرير الصحيفة الأمريكية يتحدث بشكل واضح عن نجاح “المخابرات الوطنية الأمريكية” باختراق شبكة الاتصالات الشخصية والرسمية الخاصة بنتنياهو وبديوانه، عبر توظيف برامج اختراق إلكترونية بالغة التعقيد.
وتساءل الصحافي نداف إيال، معلق الشؤون الخارجية في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، عن جدوى الاستثمارات الهائلة التي أمر نتنياهو بها في مجال تحصين إسرائيل في مواجهة هجمات إلكترونية.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر” صباح اليوم، واصل إيال طرح الأسئلة الساخرة: “ماذا تبقى من أسرار يمكن لنتنياهو أن يخفيها بعد أن تمكن الأمريكيون من التنصت عليه في المكان الذي يفترض أن يكون الأكثر حماية من التنصت”.
من ناحيته، قال الصحافي باراك رفيد، إن خطورة ما ورد في التقرير حقيقة أنه يدلل على أن الأمريكيين بإمكانهم سماع كل كلمة تقال داخل ديوان نتنياهو بهدف التعرف على نواياه، ما يعني أن الأمريكيين باتوا يعرفون الكثير من أسرار إسرائيل.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، قال رفيد: “الحرج يبلغ أوجه لأن نتنياهو يتبجح ويزعم أن إسرائيل قوة عظمى من ناحية استخبارية”، عادّا ما جرى إهانة مدوية.
وفي السياق، كشف الصحافي تيشيكومنشه، معلق الشؤون السياسية في الإذاعة العبرية، النقاب عن أنه يحظر على رئيس الوزراء في إسرائيل الاحتفاظ بهاتف نقال أو حاسوب أثناء تواجده في ديوانه، ما يعني أن الأمريكيين تمكنوا من التجسس على هاتف نتنياهو الأحمر، الذي يفترض أن يكون محصنا بشكل كبير.
من ناحيته، قال الكاتب يريف أوفنهايمير في تغريدة على “تويتر”، إن هناك إمكانية أن يكون الأمريكيون قد تجسسوا على هيئة أركان الجيش، على اعتبار أن الهاتف الأحمر لنتنياهو مرتبط بهيئة الأركان مباشرة.
عربي 21