سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد 18 نيسان /ابريل، من مشاهد مذيعة تتجوال بأسواق دمشق متوعدة أصحاب البسطات بالملاحقة والاعتقال، متناسية سطوة المستوردين وحيتان التجارة على الأسواق.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها… تعرف على قصة عائشة
واظهر مشهد مذيعة تتجول في سوق باب سريجة تتحدى بصوت عالي صاحب بسطة خضرة، وتطالبه بالإعلان عن مصدرها مهددة باعتقاله “مرددة عطينا التصريح مين بايعك الخضرة بدن ياخذوك على السجن”,ليرد الرجل المسن وهو بحالة خوف ورعب والله مابعرف والله مابعرف.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة، معتبرينها حلقة من حلقات تعويم الفساد المستشري في مفاصل النظام وتحكم أصحاب النفوذ والمال في مقدرات المدنيين.
وكتب حساب باسم ” لجين, لحقتوا المعتر وتركتو كبار الأزمة والحرامية ,ليش المشكلة منهو لهالخضري المسكين لاتتقاوي عليه بلا قرف الله يخليكي ياحرام مو قادرين غير على المعترين”
وكتب مهدي ” أي بس تقاوو عالبسطات طبقو القانون عالمستوردين وحيتان السوق أول وهالمذيعة بدها تطلع عكتاف العالم”,تتابع إسراء , “مابيتقاوو غير عالفقير وعاصحاب البسطات ماتشوفو التجار الحرامية الكبار وهالمسؤولين يلي نازلين دك عملة بجيوبون،،، جيبا منعندوا امو من البستان , مو اكتر الخضرة بتجي من الساحل روحي خلي مزارعين الساحل ينزلو السعر”
ووصف علي ونوس مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك النشرة السعرية للمواد الغذائية، الموضوعة من قبل غرفتي صناعة وتجارة دمشق، بالعلمية، لهدف ضبط الأسعار ومنع الغش, مبينا أن التجار لم يلتزموا سابقاً في نشرات الأسعار التي كانت تصدرها وزارة التجارة بسبب تذبذب أسعار الصرف، لكن هذه النشرة ملزمة، وسيعاقب كل من لا يلتزم بالأسعار المحددة فيها، أو يتلاعب بالأسعار.
ولتبرير تقصير فريقه الحكومي في وضع حد لارتفاع الأسعار وموجة الغلاء التي باتت الشغل الشاغل للمدنيين في معاقل سيطرته، أصدر رأس النظام بشار الأسد في 12 من نيسان الجاري، قانون حماية المستهلك المتضمن فرض غرامة تترواح مابين 25 ألف ليرة سورية لمبلغ العشرة ملايين على أصحاب بيع المواد الاستهلاكية، التي لاتزال تحلق فوق مقدرة الأهالي الذين باتوا ينظرون بحسرة على أعتاب مراكز البيع دون من يلتفت لمعاناتهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع