ارتفعت حدة التصريحات بين الجانبين التركي والإيراني في الآونة الأخيرة على خلفية بعض القضايا الخلافية بين الدولتين بما فيها الملف السوري والعراقي.
وكانت إيران اتهمت تركيا على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” بالوجود غير الشرعي للقوات التركية داخل الأراضي العراقية, محذراً من أي دور لتلك القوات في استعادة مدينة الموصل دون التنسيق مع حكومة بغداد.
وفي رد للمتحدث باسم الخارجية التركية “حسين مفتي أوغلو” أمس الاثنين على تصريحات “بهرام” قال “مفتي” : إن إيران هي المسؤولة عن التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وهو ما شهدناه في سوريا من خلال عرقلة طهران للمساعي الدبلوماسية للحل في سوريا في أكثر من محفل دولي”.
كما اتهم وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إيران في كلمة له أمام مؤتمر “ميونيخ” للأمن أن إيران تسعى لتشيع سوريا والعراق؛ ما دفع إيران لاستدعاء السفير التركي في طهران “رضا هاكان تكين” احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية التركي ولقائه بمساعد وزير الخارجية الإيراني “إبراهيم رحيم بور” الذي عبر عن إدانة بلاده للتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية.
من جهة أخرى عاد “بهرام ” ليرد على نظيره التركي بالقول، أن لصبر إيران حدوداً وأنها لا ترغب بوجود تصريحات كهذه, معرباً عن أمله في أن ينتهج المسؤولون الأتراك في سلوكياتهم ذكاء وحكمة أكبر وألا تتكرر هذه التصريحات .
المركز الصحفي السوري