وصل عدد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخاب المزمع إجراؤها في 26 أيار/ مايو 2021، إلى ستة مرشحين، بعد تقديم رأس النظام الحالي “بشار الأسد” طلب ترشيح اليوم الأربعاء 21 نيسان/ أبريل.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
كيف يتم انتخاب رئيس الجمهورية؟
بحسب المادة 86:
1- ينتخب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة.
2- يعدّ فائزا بمنصب رئيس الجمهورية المرشّح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة للذين شاركوا في الانتخابات، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الانتخاب خلال أسبوعين بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أكبر عدد من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.
3- تعلن نتائج الانتخابات من قبل رئيس مجلس الشعب.
وبحسب المادة 88:
يُنتخب رئيس الجمهورية مدة 7 أعوام ميلادية تبدأ من تاريخ انتهاء ولاية الرئيس القائم، ولا يجوز إعادة انتخاب الرئيس إلا لولاية واحدة تالية.
أما المادة 89 فتنص على أنه:
1- تختصّ المحكمة الدستورية العليا في النظر في الطعون الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.
2- تقدّم الطعون من قبل المرشح خلال 3 أيام تبدأ من تاريخ إعلان النتائج، وتبتّ المحكمة بها بأحكام مبرمة خلال سبعة أيام من تاريخ انتهاء مدة تقديم الطّعون.
ولكن الملاحظ أن آل الأسد مذ استلموا السلطة توارثوها من الأب إلى الولد وحصلوا على الأصوات الانتخابية عنوة وبالإكراه والتزوير، ناهيك عن أن المرشحين الآخرين هم مرشحون صوريّون من أتباع النظام، والمرشح بشار قد صار له متربعا على عرش الحكم منذ عام 2000 حتى يومنا بعد تغيير الدستور خلال 10 دقائق ليتناسب مع عمره؛ إذ كان عمره آنذاك أقل من العمر المسموح به للترشح ب 4 أعوام.
ما الجهة التي تشرف على الانتخابات الرئاسية، وكيف تنظّمها؟
بحسب قانون الانتخابات العامة المادة 34 تشرف المحكمة الدستورية العليا على انتخابات رئيس الجمهورية العربية السورية، وتنظّم إجراءاتها وفقا لما يلي:
1- يُقَدَّمُ طلب الترشيح من قبل المرشح بالذات أو وكيله القانوني إلى المحكمة، ويُسجّل في سجلّ خاص وفق تسلسل وروده خلال مدة 10 أيام من اليوم التالي للدعوة لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.
2- لا يُقبَلُ طلبُ التّرشيح إلّا إذا كان طالب التّرشيح حاصلا على تأييد خطّي لترشيحه من 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لأيٍّ من هؤلاء الأعضاء أن يؤيد أكثر من مرشّح واحد لرئاسة الجمهورية العربية السورية، علما أنّ حزب البعث الحاكم في سورية يشكّل غالبية أعضاء مجلس الشعب، الأمر الذي يقلص فرصة فوز الآخرين في الموافقة على الترشّح.
3- تتولّى المحكمة الدّستوريّة العليا دراسة قانونية طلبات الترشيح والبتّ فيها خلال 5 الأيام التالية لانتهاء مدّة تقديمها على الأكثر.
4- تُعْلِنُ المحكمة الدستورية العليا أسماء مِنْ قررت قبولَ ترشيحهم.
وبحسب المادة 35 فإنّه يتعيّن ما يلي:
1- يحقُّ لمن رُفِضَ طلبُ ترشيحه مِن قِبَل المحكمة الدستورية العليا أنْ يتظلَّم من هذا القرار خلال 3 أيام من تاريخ رفض طلبه.
2- تبُتّ المحكمة الدستوريّة العليا في هذا التظلٌّم خلال 3 الأيام التالية لتقديمه بقرار مبرم.
من هم المرشحون الستّة؟
بحسب ما نشرته مصادر محلية ووكالة أنباء النظام، فإن عدد المرشحين للرئاسة هم ستة مرشحين، فقد أعلن مجلس الشعب التابع للنظام السوري عن طلبات ترشيح كل من:
– عبدالله سلوم عبدالله، مواليد 1956، ينحدر من حي “المزرعة” بدمشق، يحمل إجازة في الحقوق من دمشق، وشغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقا.
– محمد فراس ياسين رجوح، مواليد 1966، دمشقي الأصل، مهندس ورجل أعمال، وقد تقدّم سابقا لانتخابات مجلس الشعب 2014 كمرشح خامس.
– فاتن علي نهار، المرشحة التي تصدّرت صورتها وسائل التواصل الاجتماعي لتكون الشخصية ذات الوجه الأبرز بين المرشحين، وأصبح وسم “من هي فاتن علي” الأبرز في الساحة، وهي من مواليد دمشق، درست إدارة أعمال في دمشق، وأصبحت واحدة من أبرز السياسيات على الساحة السورية في الآونة الأخيرة، وهي أول امرأة سورية تتقدّم إلى الانتخابات المقبلة.
فضلا عن أربعة مرشحين آخرين وهم مهند نديم شعبان، ومحمد موفق صوان، وسادسهم بشار الأسد.
وتبقى الانتخابات في سوريا صوريّة، والمرشحون ما هم إلا تبع لبشار ونظامه، وهذا ما جرت عليه العادة منذ تولي حافظ الأسد السلطة في 22 شباط/ فبراير 1971 إثر انقلابه الذي عُرِف بالحركة التصحيحية، ليبقى في الحكم مدة ثلاثين عاما، ليرثه بعده في الحكم ابنه بشار الذي واصل مسيرة أبيه القمعية، وترشح لرئاسة سورية بعد أن دمّر غالبية المدن السورية خلال قمعه للثورة وقتل وهجّر أكثر من 15 مليون من أبنائها.
تقرير خبري/ ظلال عبود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع