في مقابلته الأخيرة مع قناة “سي بي إس” والتي نشر نصها كاملاً اليوم الثلاثاء، بدا رئيس النظام السوري بشار الأسد مرتبكاً في مواجهة السؤال المتعلق حول كيفية التنسيق بين سوريا ودول التحالف حول ضربات التحالف في الشمال، ما يضع وجود تنسيق مماثل من الأساس موضع الشك.
فعندما توجه الصحفي بسؤال الأسد عن احتمال وجود تنسيق غير رسمي مع الولايات المتحدة حول مواعيد ضربات التحالف ضد مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال سوريا، أجاب الأسد مستخدماً التعميم، أن نظامه يحصل على المعلومات “من طرف ثالث.. ليس فقط من العراق. هناك أكثر من بلد يخبرنا بأنهم سيبدؤون بهذه الحملة”، قبل أن يصر الصحفي على الحصول على المزيد من التفاصيل حول التنسيق المزعوم، ما أسفر عن ارتباك الأسد وإعطاءه إجابات متناقضة:
الصحفي: كيف يحدث ذلك؟
الأسد: ماذا تعني؟
الصحفي: كيف تحصلون على المعلومات؟
الأسد: فيما يتعلق بالضربات؟
الصحفي: نعم
الأسد: تقصد كيف يحدث ذلك على الأرض فيما يتعلق بـ “داعش”؟
الصحفي: نعم. كيف تحصلون على المعلومات حول الضربات الجوية الأميركية حيث يتمكنون من تنسيق ما يفعلونه.. حيث لا يقصفون قواتكم.
الأسد: من خلال طرف ثالث.. وكان من الواضح جدا أن هدفهم كان مهاجمة “داعش”.. وليس الجيش السوري.. وهذا ما حدث حتى الآن.
الصحفي: الطرف الثالث يعني العراق؟ من غير العراق؟
الأسد: العراق وبلدان أخرى. يخبرنا بذلك مسؤولون روس.
الصحفي: مسؤولون روس؟ (أم) مسؤولون عراقيون؟
الأسد: مسؤولون عراقيون.
ويذكر أن النظام السوري قد ادعى في أكثر من مناسبة مشاركة بلاده للتحالف الدولي في “الحرب ضد الإرهاب”، رغم ما تكرره الولايات المتحدة، التي تقود من التحالف، من إدانات للأسد باعتباره سبباً رئيسياً للإرهاب في سوريا.
المصدر: صدى