سجلت مؤسسات حقوقية أردنية زواج 750 فتاة سورية قاصر من مواطني جنسيات مختلفة، معظمهم سوريون، وذلك خلال عام واحد.
وفي تقرير لصحيفة “مكة” السعودية، فإن مواطنين غربيين من أربع جنسيات دخلوا على خط الزواج بقاصرات سوريات، فوثق اتحاد المرأة في الأردن خمس حالات في هذا الصدد، وهي لأمريكي وفرنسي وألماني وكنديين، تم تسجيلها خلال عام واحد.
ونقلت الصحيفة في تقريرها أمس، السبت 20 آب، عن الرئيسة التنفيذية لاتحاد المرأة في الأردن، مكرم عودة، أن الزواج بقاصرات سوريات في الأردن ارتفع بشكل كبير خلال عامي 2014 و2015.
ووفقًا لإحصاءات اتحاد المرأة سجلت 750 حالة زواج من هذا النوع، خلال العام الماضي، غالبيتها لسوريين بواقع 351 حالة، ثم أردنيين بـ 114 حالة، يليهم السعوديون بـ 52 حالة، و3 حالات لبحريني وقطري وليبي.
وأشارت عودة إلى أن ظاهرة الزواج من قاصرات بأتي في ظل “الظروف الصعبة التي تمر بها أسر اللاجئات بسبب الحرب التي تجاوزت عامها الخامس”، موضحة أن الحالات التي تم إحباطها تراوحت بين 5 و10% من إجمالي الحالات.
وشرحت عودة طريقة تزويج القاصرات السوريات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و18 عامًا، بأن الراغب في الزواج يدفع مبلغًا يتراوح بين 100 و1000 دينار أردني (77200- 772000 ليرة سورية)، مؤكدة أن بعض الأسر تتفق مع الزوج على أن يكون الزواج مؤقتًا، لتبحث الأسرة عن زواج آخر طمعًا بالمال.
ويقيم في الأردن حوالي 650 ألف سوري لاجئ، 120 ألف منهم في المخيمات الحدودية، وأكبرها “الزعتري” سيء الصيت، إذ يعاني اللاجئون فيه من ظروفًا إنسانية واقتصادية سيئة، في ظل اعتمادهم على معونات المنظمات الأممية بشكل رئيسي.
عنب بلدي