اشتعلت موجةٌ من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مؤخراً عقب ظهور مبادرات للزواج حملت اسم “زواج البارت تايم” والتي تنقسم لثلاثة..فما هي؟
نشرت صفحة “محامي قضايا الأسرة” على فيسبوك يوم الجمعة الفائت عن الموضوع قالت فيه أن زواج البارت تايم بأقسامه الثلاثة -“البارت تايم” و”سلفيني زوجك” و”اتزوجها هيي وصاحبتها المطلقة”، يهدف لتقليل المشاكل الزوجية التي تشهدها المنازل ولتغيير نظرة المجتمع للمرأة المطلقة.
ويعتمد زواج البارت تايم على زواج الرجل من امرأة ثانية لكن بشرط عدم المبيت عندها، وإنما يأتي إليها باتفاق بين الطرفين وفي وقت محدد، أما مبادرة “سلفيني زوجك” فهي تنازل الزوجة الثانية عن مبيت زوجها لديها، وتطلب فيها السيدة المطلقة الزواج من زوج صديقتها.
أما مبادرة “تزوجها هي وصاحبتها المطلقة” وهي تعني زواج الرجل من امرأة مطلقة لكن بشرط أن يتزوجها هي وصديقتها المطلقة الأخرى، وذلك لتقليل أعداد المطلقات في المجتمع، إذ قال مطلقوا المبادرة أن هناك نحو 2 مليون مطلقة في مصر بالإضافة لنحو مليون أخرى خارج المحاكم.
وكانت قد أطلقت تلك المبادرة عن طريق المحامي “أحمد مهران” في 14 آب/أغسطس الجاري، وهو صاحب مبادرة زواج التجربة، وقال عبر صفحته في فيسبوك أن المبادرة استكمالاً لمسيرة القضاء على ظاهرة الطلاق وارتفاع سن الزواج، وقال أنه يحرض من خلال مبادرته الرجال على الزواج بأخرى وعلى تعدد الزوجات.
مهران هو مدير لمركز القاهرة للدراسات السياسية و القانونية، قال في منشور آخر على فيسبوك أن زواج السلف أو زوج لبعض الوقت ليوم واحد في الأسبوع أفضل من الانحراف الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع، مؤكداً من وجهة نظره أنه زواج مكتمل الأركان من علانية و إشهار وكامل الحقوق، لكن ربما الظروف لا تسمح بتوافر منزل يقيمان به معاً لذلك يتفقان أن لقائهم سيكون لبعض الوقت.
وحول الموضوع قالت “دار الإفتاء المصرية” عبر صفحتها في فيسبوك الأحد الفائت أنه لا ينبغي الانجرار خلف دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي تؤثر سلباً على تماسك الأسرة، وأضافت أن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمن معين يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع