كذلك، أشارت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى أن زعماء أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه ينبغي “استغلال الهدنة الهشة في سورية في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، من دون الرئيس السوري بشار الأسد”.
وقالت المتحدثة للصحافيين “النقطة الأساسية التي طرحها زعماء أوروبا خلال المكالمة مع بوتين، هي أننا نرحب بحقيقة أن هذه الهدنة الهشة صامدة فيما يبدو”.
وأضافت “ينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكاً إيجابياً لإعطاء المحادثات بعض الزخم، كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة إلى سلام دائم، يشهد انتقالاً سياسياً بمعزل عن الأسد”.
وأوضحت ميركل خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “أود أن أؤكد مرة أخرى، أن الرئيس الروسي أكد رسالة رئيسية مفادها الالتزام بوقف إطلاق النار، وأن الهجمات ستقتصر على “داعش” و”جبهة النصرة”.
وفي محادثة هاتفية بين كاميرون، أنجيلا ميركل، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، وبوتين، اتفق الزعماء على “ضرورة صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية”.
وعن الحل السياسي وإعلان النظام السوري عن تنظيم انتخابات، اعتبر هولاند أن “تنظيم انتخابات سورية في نيسان/إبريل فكرة استفزازية وغير واقعية”.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصاله بقادة الدول الأوروبية المذكورة، إن قرار سورية تنظيم انتخابات “لا يتعارض مع عملية السلام”.
بدوره، أعلن الكرملين أن “الجانب الروسي لاحظ أن قرار السلطات السورية تنظيم انتخابات برلمانية في نيسان/إبريل 2016، ينسجم مع الدستور السوري، ولا يؤثر على الخطوات (الجارية) لبناء عملية سلمية”.
وفي سياق التطورات الميدانية لاتفاق وقف إطلاق النار، تعرضت أطراف مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لقصف جوي اليوم الجمعة، للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية، ما تسبب بمقتل شخص، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
العربي الجديد