سارت دول عدة على خطى بريطانيا نحو الترخيص لعمليات التطعيم الجماعية ضد فيروس كورونا الذي بلغ عدد ضحاياه حتى يوم أمس نحو مليون و558 ألفاً، وعدد مصابيه 68.2 مليون في العالم، في حين كانت أعلى الوفيات في الولايات المتحدة والبرازيل وفرنسا.
وتزايد الزخم الدولي نحو التطعيم أمس بمنح كندا الضوء الأخضر لاستخدام لقاح {فايزر – بيونتك} على أراضيها، وتسلم إسرائيل أول شحنة من جرعات اللقاح وسط أنباء أن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو سيكون أول متلقي الجرعات. كما أعلنت الإمارات تسجيلها رسمياً لقاح شركة «سينوفارم» الصينية ضد الفيروس، مؤكدة أن النتائج الأولية أظهرت فاعليته بنسبة 86 في المائة.
كذلك ينتظر أن تعتمد بريطانيا خلال أيام «لقاح أكسفورد» الذي أصبح اللقاح الأول الذي تنشر نتائج تجاربه في مجلة عملية. وقال الدكتور أحمد سالمان، عضو الفريق البحثي بالدراسة التي نشرتها «ذا لانسيت» لـ«الشرق الأوسط»: «اللقاح سيتم اعتماده خلال أيام في بريطانيا، لينضم إلى لقاح شركتي (فايزر) و(بيونتك) في التطعيم، وسيعزز النشر طلبنا للحصول على اعتماد للقاح من هيئة الغذاء والدواء الأميركية، والمنظمات العالمية الأخرى».
وأضاف سالمان أن «هناك حوالي 30 مليون جرعة جاهزة للاستخدام من لقاح أكسفورد، مخصص منها 4 ملايين جرعة للمملكة المتحدة، وسيتم استخدامها مباشرة بمجرد الاعتماد».
وصدرت في بريطانيا، التي واصلت أمس حملتها للتطعيم، توصية بإبعاد اللقاح عن المصابين بحساسية شديدة، بعد ظهور آثار جانبية سلبية على شخصين في اليوم الأول لطرح اللقاح. وقال ستيفن بويس، المدير الطبي في {هيئة الصحة الوطنية} في إنجلترا: «كما هو شائع مع اللقاحات الجديدة، أوصت (الهيئة الرقابية) على سبيل الاحتراز بألا يُعطى الأشخاص الذين يعانون من تاريخ مرضي يتعلق بالحساسية هذا اللقاح».
نقلا عن الشرق الأوسط