ريف دمشق صمود ممزوج مع القصف لا يمضي يوم دون قيام النظام وحلفائه بقصف مناطق ريف دمشق بشتى أنواع الأسلحة فضلا عن حملاته العسكرية التي يقوم بها على بعض المدن من أجل استعادة السيطرة عليها.
فقد أفادت شبكة أخبار دمشق عن قيام الطيران المروحي التابع للنظام بإلقاء 18 برميلا متفجرا على الأحياء السكنية داخل مدينة داريا منذ الصباح وحتى الآن ليبلغ عدد البراميل المتفجرة على المدينة منذ بداية الشهر وحتى الآن على المدينة أكثر من 350 برميل فيما وثقت لجان التوثيق المحلية سقوط 820 برميل متفجر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
في حين يعيش ما تبقى من أهالي المدينة البالغ عددهم حوالي 1300 عائلة أوضاعاً إنسانية صعبة تتمثل في شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية فضلا عن عدم توفر المدارس لما تبقى من أطفال داخل المدينة.
وتشهد منطقة المرج بريف دمشق اشتباكات عنيفة بين الثوار وعناصر النظام المدعومة بميليشيات أجنبية وغطاء جوي تؤمنه المقاتلات الحربية الروسية ضمن حملة عسكرية كبيرة يقوم بها النظام من أجل استعادة السيطرة على المطار الاحتياطي في المنطقة إلا أن الثوار يتصدون لمحاولاته المستمرة و يكبدونه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
فقد أفاد الناطق العسكري باسم “فيلق الرحمن” المدعو” أبو نعيم” لقناة الآن أن كتائب الثوار تمكنت من قتل أكثر من 200 عنصر من قوات النظام منذ بدء الحملة على منطقة المرج بينهم قائد الحملة الرائد رأفت أبو رحال. وفي سياق متصل تشهد مدن زملكا و معضمية الشام و خان الشيح قصفاً يومياً من قبل النظام ليسقط على إثر هذا القصف العشرات من المدنيين بين قتيل و جريح.
يذكر أن معظم مدن ريف دمشق تعاني منذ أكثر من ثلاثة أعوام حصارا خانقا تفرضه قوات النظام عليها وعلى الرغم من كل هذا تبقى هذه المدن صامدة في وجه حقد النظام ليبقى السؤال هل ستشهد السنة الجديدة تحركاً دولياً فاعلاً لإنهاء الحالة التي يعيشها أهالي ريف دمشق؟. مصطفى العبّاس
المركز الصحفي السوري