في معركة بدأت مع ساعات الصباح الأولى بدأ ثوار جبل الأكراد معركة أطلقوا عليها رد المظالم نسبة الى الانتهاكات المتكررة لقوات النظام واستهدافها للمدنيين الآمنين في منازلهم حيث طال آخرها مخيم اللجوء للاجئين في قرية الحمبوشية في اعتداء لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير على ما يبدو.
شارك في العملية عدة فصائل أبرزها أحرار الشام وفيلق الشام وأنصار الشام وجبل الاسلام وشام الاسلام وجيش المجاهدين وجيش العزة
والفرقة الأولى الساحلية والفرقة الشمالية في ظل تغيب ملحوظ لجبهة النصرة.
ما أن بدأت المعركة في ساعات الصباح الأولى حتى بدأت قوات النظام الانسحاب من قرية نحشبا وقرية المازغلي وتلة الملك حيث سقط العديد من قوات النظام بين قتيل وجريح ومقتل ضابط برتبة عقيد هو حسن ميهوب وتدمير بيكا آب محمل بالشبيحة والسلاح في عين القنطرة بصاروخ موجه بالإضافة إلى تدمير مدفع 14/5
حيث واصلت كتائب الثوار تقدمها الى مشارف بلدة كنسبا والتي من الواضح أنها وجهة الثوار لاستعادتها والانطلاق بعدها الى مناطق أخرى والاقتراب من بلدة سلمى الاستراتيجية والتي خسرتها المعارضة بعد التدخل الروسي الأخير.
تزامنت العملية مع انطلاق معركة أخرى في سهل الغاب شاركت فيها عدة فصائل استطاع الثوار من خلالها السيطرة على خربة الناقوس وتلة الدبابات والاستيلاء على عدة آليات عسكرية منها دبابة ت72وقتل عدد كبير من جنود النظام .
هذا وقد هدأت شدة الاشتباكات مع ساعات الظهيرة ولكنها لاتزال مستمرة مع ملاحظة تحليق قليل للطيران على غير العادة بظل خوف طائرات النظام من وجود مضاد طيران بين أيدي الثوار.
كل هذه المعارك تأتي على خلفية تعنت النظام السوري في المفاوضات واصراره على الحل العسكري وانهيار شبه كامل للهدنة التي تم الاتفاق عليها منذ عدة أسابيع بين المعارضة والنظام والأطراف الدولية المؤثرة والفاعلة في المشهد السوري. لتكون أصوات الرصاص وصيحات البنادق هي الفيصل والأبلغ من كل الكلام.
وضاح حاج يوسف
المركز الصحفي السوري