الرصد السياسي ليوم الخميس ( 12/ 5 / 2016)
دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، الدول الداعمة للمعارضة إلى تقديم “أفعال وليس أقوالا” مطالبا بأسلحة مضادة للطيران؛ للتصدي للغارات، وبتدابير ضد نظام بشار الأسد، الذي يحظى – على حد قوله- بـ”ضوء أخضر للمضي بتجاوزاته”.
وقال حجاب، في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء: “ما نطلبه إجراءات عملية وفعالة على الأرض.. لسنا بحاجة إلى بيانات أو كلام جميل في الإعلام؛ لأن هذا لا يعطي نتائج”.
وتأسّف حجاب، الذي حضر اجتماعا لممثلي نحو عشر دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية، الاثنين الماضي، في باريس، لعدم اتخاذ تدابير ملموسة ضد نظام دمشق، الذي اتهم بارتكاب “أكثر من 2300 انتهاك للهدنة” منذ دخولها حيّز التنفيذ في 27 شباط، موضحا أن “في إبريل/ نيسان وحده، وقعت 27 مجزرة وعمليات قصف على أسواق ومدارس ومستشفيات ارتكبها النظام. لقد رأينا ما حصل في حلب أخيرا”، مؤكدا أن دمشق وحليفتها موسكو بارتكاب “جرائم حرب”.
وأقرت الأسبوع الماضي هدنة جديدة هشة في حلب، بعدما أدت اعتداءات النظام في المدينة إلى مقتل 300 شخص من 22 إبريل/ نيسان إلى 5 مايو/ أيار. وتعهدت واشنطن، الاثنين الفائت، بـ”مضاعفة جهودهما” من أجل ترسيخها وتوسيع نطاقها.
وقال حجاب معلقا باستياء: “هذا غير كاف إطلاقا. البيان الروسي الأميركي المشترك يتحدث عن “الحد قدر الإمكان” من عمليات القصف على المدنيين والمناطق المدنية. وكأنهم يعطون النظام ضوءا أخضر لمواصلة تجاوزاته، وكأنهم يقولون له: كنتم تقتلون مئة سوري في اليوم، حسنا، اليوم عليكم ألا تقتلوا أكثر من عشرة”.
رئيس الائتلاف السوري: بروتوكول أضنة يهيئ الأرضية لتركيا لإقامة المنطقة الآمنة
صرح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أمس الأربعاء بأن بروتوكول أضنة يهيئ الأرضية اللازمة لأنقرة لإقامة منطقة آمنة في سوريا، وذلك في تصريحات لصحفيين في أثناء مشاركته في مؤتمر بعنوان “آخر التطورات في سوريا” في ولاية بيلاجيك وسط تركيا.
وذكر “العبدة ” في كلمته أنه في حال إقامة المنطقة الآمنة تكون أنقرة قد أمنت حدودها، وعندئذ يمكن للسوريين أن يعودوا إلى بلادهم في أمان، مضيفا أنه في الوقت الحالي من الصعب أن يعود اللاجئون؛ لأن منازلهم تقصف كل يوم، حسبما وكالة الأناضول.
وأعرب رئيس الائتلاف السوري المعارض عن أمله في أن “يخطو الزعماء الأتراك خطوات شجاعة فيما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة، لما لها من أهمية كبرى من أجل بلدينا، كما أنها ستخفف الأعباء عن أنقرة”.
وأكد رئيس الائتلاف أن “تركيا لاعب إقليمي مهم في منطقة الشرق الأوسط، ولا شك أنها ستعلب دورًا مهمّا خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا”.
وأوضح العبدة، أن “روسيا دعمت النظام السوري على مدار السنوات الخمس الماضية، لكنهم فشلوا في القضاء على الثورة”، مضيفًا أن “موسكو وإيران والميليشيات الأخرى (لم يسمّها)، تواصل تقديم المساعدة إلى النظام، ومع هذا لم يستطيعوا هزيمة الشعب”.
اتفاق أميركي – روسي للتنسيق الجوي فوق سوريا
نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية تقريراً بعنوان “الأميركيون والروس يضعون اللمسات الأخيرة على اتفاق تعاون وتنسيق لمشاركة الأجواء فوق سوريا”.
لكن الصحيفة، رغم التعاون والتنسيق بين واشنطن وموسكو بالشأن السوري، أشارت إلى صراع ناعم وبارد يسير بالموازاة بين القوتين في بحر البلطيق، حيث البارجة الحربية الأميركية USS DONALD COOK. وقالت واشنطن بداية مايو إن مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اعترضت طائرة تجسس أميركية في البلطيق بشكل خطير وغير مهني.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.