وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال قيادي في الكتلة الوطنية والائتلاف إن الخارجية الروسية وجّهت رسائل مليئة بالوعود للمعارضة السورية بعد أن اعتذر الكثيرون عن حضور اجتماع موسكو، بما فيها إمكانية إعادة النظر بشكل ومحتوى وعدد الدعوات، في محاولة لإغراء المعارضة لحضور الاجتماع.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية للكتلة الوطنية الديمقراطية وعضو الائتلاف السوري المعارض عقاب يحيى، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “علمنا أن الخارجية الروسية، وبعد أن رفض جلّ من وجهت لهم الدعوة لحضور اجتماع موسكو، قامت بتوجيه رسالة رطبة لبعض الجهات مملوءة بوعود مختلفة عمّا سبق، وبأنها مستعدة لإعادة النظر بشكل ومحتوى وعدد الدعوات، وحتى المضمون” في محاولة لثني هؤلاء عن مقاطعة الاجتماع.
وشدد المعارض السوري على أن روسيا لا تمتلك مفاتيح الحل للأزمة السورية وأنها تستغل الانشغال الأمريكي بقضايا أخرى. وقال “لا تمتلك روسيا مفاتيح الحل، وهي تحاول الدخول على خط المسألة السورية من واقع الفراغ الدولي الذي تسهم فيه الإدارة الأمريكية بقصد واضح نتيجة انشغالها بملفات أخرى تعتبرها الأهم كالاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، ومحاربة الإرهاب، وروسيا المأزومة في مواقع متشابكة تريد أن تقبض على بعض الأوراق لمواجهة الإهمال الأمريكي لها، وربما للتقايض بها في مواقع أخرى”، وفق تقديره
وعن تهديدات وزير الخارجية الروسي سيرغيي لافروف للمعارضين الذين ينوون مقاطعة اجتماع موسكو بفقدان المستقبل السياسي والتأثير، قال يحيى “لقد اعتاد الوزير لافروف على عدم احترام الآخرين في تعاطيه مع المسألة السورية، خاصة مع المعارضة، وكثيراً ما ظهر وكأنه ناطق رسمي للنظام وليس وزير خارجية لدولة كبرى، وكان مضحكاً حدّ السخرية ذلك التهديد وكأن بيديه مفاتيح الجنة السورية يوزع المقاعد والمكافآت على من يريد، وهو أمر يخالف الحقيقة”، على حد تعبيره.
وحول تأثير هذه التهديدات على موافقة البعض على الحضور، قال المعارض السوري “لا أعتقد أن من قَبِل الحضور فعل ذلك بفعل التهديد، ربما تحت ضغط القناعة بموقع روسيا وأهمية دورها، فضلاً عن وجود معارضين أدمنوا حضور مختلف الفعاليات وتلبية جميع الدعوات، وحجتهم في ذلك أنهم يربحون أكثر مما يخسرون، ناهيك عن قصة إثبات الذات والموجودية، وشيء من التنافس مع الإئتلاف”، حسب تعبيره
وأضاف “وافق بعض المعارضين على الحضور رغم أن الجميع يعرف أن لقاء موسكو لن يقدّم شيئاً مهماً للقضية السورية، سوى محاولات إزالة التضاريس التي تعتبرها عديد أطراف المعارضة وقوى الثورة أنها ثوابت لا يمكن تجاوزها، والتي تتلخّص بتغيير الشعارات المرفوعة حول موقع ومصير رأس النظام وكبار المجرمين فيه، واستبدال التفاوض على المرحلة الانتقالية وتشكيل جسم انتقالي مطلق الصلاحيات بالحوار المباشر”، حسب رأيه