ذكرموقع “life ” الروسي، أن السلطات الروسية أصبحت عاجزة تمام عن انتشال حطام الطائرة الروسية “الميج 29” الغارقة مؤخرا في مياه البحر المتوسط قبال سواحل سوريا، مما يعد إهانة ونكسة رهيبة لكل محاولات روسيا لاستعادة هيبتها العسكرية في العالم.
وأضاف الموقع في تقرير له، أن الطائرة الغارقة على عمق 1500 متر كحد أقصى، وأن روسيا لا تمتلك التجهيزات لانتشال الطائرة، مشيرا إلى أن السفينة القادرة على العمل مع الأجسام الغارقة في الجيش الروسي “في أسطول البحر الأسود تحديداً”، لا تستطيع استعادة أشياء غارقة من أعماق أكبر من 300 متراً!.
وأكد التقرير أنها ليسيت المرة الأولى، فقد سبق أن عجزت روسيا عن إنقاذ طاقم غواصتها النووية الأفضل في أسطولها “كورسك”، التي ابتلعتها مياه القطب الشمالي وقضى جنودها خنقاً دون أن تستطيع فعل أي شيء لهم عام 2000، وحتى أجبرت على الاستعانة بخبرات من دول أخرى للعمل على انتشال بعض الجثث من الغواصة وبعض حطامها.
وأضاف التقرير أن روسيا تخشى تدخل أمريكا، لأنها تدرك تماماً أن الأمريكان يستطيعون وبسهولة انتشال الطائرة التي غرقت، والتي يعتبرها الروس ذروة ما لديهم من تقنية عسكرية، خصوصاً أنها من نوعية مخصصة للعمل مع حاملات الطائرات، ولم يحصل الأمريكان على كامل التفاصيل التقنية المتعلقة بها بعد، “على الرغم من حصولهم على العديد من طائرات الميغ 29 من عدة دول”، لكن هذه الطائرات تحمل بعض النقاط التقنية الأحدث نسبياً، وخصوصاً أنها من نوعية مخصصة للجيش الروسي وليست من النوعيات المعدة للتصدير.
فقد انتشل الأمريكان سابقاً “أجزاء من غواصة”، مع على أعماق تتجاوز خمسة كيلومترات قبل أكثر من أربعين عاماً، ما يجعل العمل المطلوب لانتشال هذه الطائرة بسيطاً جداً مقارنة بما بذله الأمريكان لانتشال الغواصة السوفيتية عام 1968، وعلموا بالعديد من المعلومات عن تلك الغواصة.
وتخشى روسيا من تدخل أمريكا لانتشال الطائرة ومعرفة كل أسرار تصنيعها والتكنولوجية الروسية الجديدة في الطائرة الميج 29.