مع اقتراب الحديث عن عقد جولة جديدة لأستانا 4 مطلع أيار القادم، روسيا حليفة النظام راعية السلام في أستانا تصعّد من قصفها الجوي على المناطق المحررة في محافظة إدلب مستهدفة 5 مشافٍ ونقطة طبية تقدم خدماتها الطبية للأهالي في المحافظة المكتظة سكانياً لتخرجها عن الخدمة في أقل من شهر واحد في خرق واضح للقانون الدولي.
يتساءل كثيرون كيف لحليف أن يكون راعٍ لعملية السلام، لا بل التساؤل الأحدث كيف لجزّار أن يحمي المدنيين؟، روسيا حليفة النظام التي تخرق القانون الدولي وتستهدف المشافي في المناطق المحررة بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين ومنع المصابين من الحصول على حقهم في العلاج بما في ذلك المشافي التي تقدم خدماتها للنساء والأطفال.
في تصريح خاص للمركز الصحفي السوري من الطبيب “وليد المحمد “مدير مشفى الشهيد “وليد حسينو” الجراحي في كفر تخاريم، قال “المحمد” أن طائرة روسية استهدفت عند تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية بغارتين جويتين بشكل مباشر ساحة الإسعاف ومبنى المشفى؛ ما أدى إلى تضرر قسم الإسعاف ومدخل المشفى وغرف العمليات والأجهزة.
محافظة إدلب المحررة التي حولتها سياسة التهجير القسري إلى ملجأ لمئات الآلاف من المدنيين، تسعى روسيا لتدمير كل منشآتها الحيوية الخدمية لحرمان القاطنين فيها حقهم البسيط ألا وهو الحياة، فبعد الاستهدافات الأخيرة خلال الشهر الجاري للنقاط الطبية والمشافي في ريف إدلب الجنوبي بدأت الطواقم الطبية تضطر لنقل جرحى القصف لمسافات بعيدة ما يعرض حياتهم للخطر.
ففي إحصائية لمكتب التوثيق في المركز الصحفي السوري, اليوم الثلاثاء, تبين أن 5 مشافٍ ونقطة طبية استهدفت من قبل الطيران الحربي في محافظة إدلب خلال شهر نيسان الجاري, الذي بدأ باستهداف المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان في الثاني من نيسان.
*المشفى الوطني في معرة النعمان
مشفى معرة النعمان الوطني هو أحد أكبر المشافي في المحافظة، وقد أدى قصفه لتدميره بشكل شبه كامل، وإخراجه عن الخدمة.
*مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون
استهدفت الطائرات الحربية مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون عقب ارتكاب النظام لمجزرة الكيماوي في المدينة بالرابع من نيسان الجاري ما أدى لخروج المشفى عن الخدمة, ليتم استهدافه مرة أخرى وبعدة غارات بقنابل من الفوسفور الحارق في الـ16 من نيسان الجاري.
*مستوصف بلدة حيش في ريف إدلب الجنوبي
استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات جوية مستوصف بلدة حيش الطبي؛ ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.
*مشفى الإخلاص في قرية شنان في جبل الزاوية
استهدفت الطائرات الحربية في ال17 من نيسان مشفى قرية شنان بعدة غارات جوية أدت إلى إصابة كادره الطبي بجروح وتدمير المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.
*مشفى حماه المركزي في عابدين في ريف إدلب الجنوبي
استهدفت طائرة روسية في الـ22 من نيسان الجاري بصواريخ ارتجاجية خارقة للكتل الإسمنتية مشفى حماه المركزي قرب قرية عابدين في ريف إدلب الجنوبي؛ أدت إلى انهيار المشفى بشكل كامل وخروجه عن الخدمة.
*مشفى وليد حسينو الجراحي في كفر تخاريم
يأتي استهداف المشفى من قبل الطيران الروسي بغارتين جويتين منتصف الليلة الماضية لتخرج المشفى عن الخدمة بعد أقل من ساعة من ارتكاب الطيران الروسي لمجزرة في جبل الدويلة غربي مدينة كفر تخاريم.
ليبقى التساؤل في أذهان السوريين متى ستنتهي هذه الآلام والأوجاع، ألا يوجد هناك حق أبسط من حق الإنسان في العلاج، ألا يكفي صمت العالم أمام كل هذه المشاهد الدموية.. لتبقى جرائم روسيا مستمرة دون أي رادعٍ أو ضمير؟؟.
المركز الصحفي السوري – سامر أشقر