قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي إن جبهة النصرة استغلت عدم استهداف الطيران الروسي للمناطق التي تسيطر عليها الجبهة وتوجد فيها معارضة معتدلة لكي تعيد بناء قوتها العسكرية وتقوم بنشاطات عسكرية في شمال سوريا.
وأضاف أن “تصرفات الجبهة في محافظتي حلب وإدلب تعد اليوم العائق الرئيس أمام توسيع رقعةوقف إطلاق النار والمصالحة في المناطق الشمالية في سوريا”.
وأشار رودسكوي إلى أن جبهة النصرة عوضت النقص في مخزونها من الأسلحة، في وقت أعلن أن بلاده كثفت غاراتها الجوية على مواقع نفطية تسيطر عليها الجبهة اعتبارا من 20 مايو/أيار الجاري.
وتابع في إفادة صحفية “للأسف شركاؤنا الأميركيون لا يقومون بأي خطوات حاسمة ما عدا الإلحاح في المطالبة بعدم شن غارات على جبهة النصرة. لأن وحدات ‘المعارضة المعتدلة’ ربما تتمركز في مناطق قريبة”.
واعتبر أن “المزيد من التأخير من جانب شركائنا الأميركيين في حل مسألة التفرقة بين وحدات المعارضة التي تملك (واشنطن) نفوذا عليها وبين الإرهابيين.. يؤدي إلى عرقلة عملية السلام ويتسبب في استئناف الأعمال العسكرية بسوريا”.
وعرضت روسيا الجمعة الماضي على الولايات المتحدة وحلفائها شن غارات مشتركة على فصائل من المعارضة السورية بينها جبهة النصرة غير المشمولة باتفاق الهدنة، لكن واشنطن أوضحت أنها غير مهتمة كثيرا بهذه الفكرة.
ورفضت واشنطن بشدة مشاركة قواتها مع روسيا في سوريا منذ بدأت موسكو شن حملة غارات جوية في سبتمبر/أيلول الماضي وتتهمها باتخاذ إجراءات أحادية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.