هاجمت وزارة الدفاع الروسية تركيا فيما يتعلق بمساندتها لفصائل المعارضة وإدخال قواتها إلى أدلب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، إن إدخال تركيا لقوة عسكرية ضاربة إلى إدلب يعتبر خرقًا للقانون الدولي.
وأضاف كوناشينكوف، بحسب موقع “روسيا اليوم”، أمس الثلاثاء 3 من آذار، أن تركيا والجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة ارتكبت انتهاكات جسيمة لمذكرة سوتشي عبر قصف متزايد لمناطق قوات النظام المجاورة وقاعدة حميميم الروسية.
كما اتهم تركيا بتعزيز قبضة من أسماهم الإرهابيين مثل “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”حراس الدين” على المنطقة، إلى جانب “تمازج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية بدلًا من إخراجهم من المنطقة وفصلهم عن المعارضة المعتدلة”.,=
وتزامن ذلك مع إعلان مركز المصالحة الروسي في سوريا انتشار الشرطة العسكرية في سراقب بريف إدلب الشرقي الواقعة على الطريق الدولي، بهدف ضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين، بحسب قوله.
وتحاول روسيا فرض واقع عسكري جديد في المنطقة قبل لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في روسيا غدًا.
وكانت قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي سيطرت على مدينة سراقب، أمس الثلاثاء، بعد معارك ضد فصائل المعارضة السورية.
وتتمتع سراقب بأهمية استراتيجية كونها واقعة على الطريقين الدوليين دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية.
وتناوبت السيطرة على المدينة بين النظام والمعارضة خلال الأسابيع الماضية، في ظل أنباء عن شن الفصائل معركة، اليوم، بهدف استعادة المدينة قبل القمة الثنائية بين الزعيمين.
وتحاول روسيا وتركيا اكتساب مساحات ومدن استراتيجية على الأرض قبل لقاء الزعيمين، بهدف تقوية أوراق التفاوض.
وينتظر السوريون في إدلب نتائج القمة الثنائية كونها ستحدد مصير المنطقة، إما الاتفاق على خارطة جديدة لإدلب، أو تنفيذ تركيا لتهديدها واستمرار معركتها العسكرية لإعادة قوات النظام إلى حدود اتفاقية سوتشي.
نقلا عن عنب بلدي