أنهت روسيا أمس الأوّل الأحد 12 أيلول/سبتمبر، أعمال النبش في مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك في العاصمة دمشق.
أفاد ناشطون في مخيم اليرموك بحسب ما نشرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” بانتهاء أعمال نبش القوات الروسية لمقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك، بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين مع استمرار منع الوصول إليها لوجود حواجز أمنية تابعة للنظام ومجموعات فلسطينية موالية له عند مداخلها.
وأضافت بأنّ شهود عيان من سكان المنطقة أكّدوا وجود خراب كبير في المقبرة وتحولها إلى أكوام ترابية، مما أدّى إلى اختفاء معالم القبور، بالإضافة إلى وجود شوادر كبيرة تغطي أجزاء كبيرة من المقبرة من جهة شارع الثلاثين.
فيما انتقد العديد من الحقوقيين الفلسطينيين إجراءات الحفر والنبش تلك واعتبروها جريمة حرب ترتكبها روسيا تحت أعين قوات النظام السوري وانتهاك فاضح لحرمة وكرامة الموتى، وإيذاء مشاعر ذويهم، مؤكّدين أنّ نبش قبور الموتى بدون إذن خطي من ذويهم يعتبر غير قانوني ولا يمكن تبريره بدوافع إنسانية لنقل رفاة جنود ليدفنوا في مقابرهم.
وكانت قد نقلت روسيا حسب المصدر ذاته رفات أكثر من عشرة أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر طب شرعي في “إسرائيل” للتأكد من هويتها، فيما أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال أنّه لم يتمّ التعرّف عليها موضحاً أنّه سيتم دفنها في مقبرة “الإرهابيين” ضمن قبور مجهولة في موقع لم يكشف عنه.
الجدير ذكره أنّ القوّات الروسية كانت قد قامت بنبش المقبرة بعد مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي لها للبحث عن رفاتِ جنودها الذين دفُنوا في مقبرة مخيم اليرموك، حيث سلّمت روسيا بالفعل في وقت سابق جثتين تعودان لجنديين إسرائيليين من مقبرة المخيّم لإسرائيل عام 2018.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع