الرصد السياسي ليوم الخميس (5/ 5 / 2016)
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجى لافروف ناقش مع نظيره المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي، الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في سوريا، والمفاوضات الدولية المستمرة، وأضافت الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة “نفوستي” الروسية أنه خلال المحادثات تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا الساعة في الأجندة الإقليمية، مع التركيز على تطور الوضع في سوريا وما حولها، بما في ذلك ما يتعلق بمفاوضات سيرجى لافروف مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دى ميستورا.
ووفقا للوزارة الروسية، أكد الوزيران على ضرورة الجهود الجماعية للنهاية السريعة للصراع، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أراضي سوريا.
لافروف يهاجم المعارضة ويَدَّعي: “الأسد ليس حليفنا….
رأى “لافروف” في تصريح لوكالات الإعلام الروسية “ريا نوفوستي” و”سبوتنيك”، أمس الأربعاء، أن الدعم الذي تقدمه موسكو للنظام السوري هو لـ”محاربة الإرهاب والحفاظ على سوريا”، مدعياً بالقول “الأسد ليس حليفًا لنا، نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية”.
وأشار إلى أن موسكو وواشنطن “تعملان لضم حلب إلى الهدنة” ، مشيداً بمستوى التعاون بين العسكريين من البلدين في إطار مساعي تنسيق الجهود وإنجاح الهدنة، لكنه انتقد في المقابل واشنطن، وقال إنها سعت إلى إدراج “جبهة النصرة في الهدنة”، لافتاً إلى أن بوسعها الضغط على حلفائها وخصوصاً تركيا من أجل التوصل لمشاركة كافة شرائح المجتمع السوري في المفاوضات “السورية – السورية” في جنيف “وفصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة”.. على حد قوله.
ولم يستبعد الوزير الروسي عقد اجتماع وزاري قريب لمجموعة دعم التسوية، لكنه حمل “واشنطن وحلفاءها” مسؤولية تهديد الهدنة.
كما هاجم بعنف المعارضة السورية التي وصفها بأنها “تطلق على نفسها صفة المعتدلة”، وقال إن لديه “شعوراً بأنها تتعمد البقاء في المواقع التي يسيطر عليها جبهة النصرة لتغطيته من الضربات الجوية أو لإفشال الهدنة”.
ورجح لافروف استئناف المفاوضات السورية خلال الشهر الجاري، لكنه استبعد أن تكون مباشرة بسبب “تصرفات غير مسؤولة للهيئة العليا للمفاوضات “المعارضة، وفق قوله.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استكمال سحب مقاتلاتها من طراز “سوخوي 25” من سورية، وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف أنه تم سحب 30 مقاتلة من هذا الطراز وجزء كبير من العسكريين الروس، لكنه أوضح أن عمليات الانسحاب لم تؤثر في النشاط العسكري الروسي.
حجاب يطالب بمبادرة جديدة
أكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض “رياض حجاب” على ضرورة أن تشمل الهدنة كل مناطق المعارضة، بما فيها حلب، بينما حمل وزير الخارجية الفرنسي نظام بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن تقويض الهدنة في حلب.
وفي مؤتمر صحفي بعد لقاء رياض حجاب مع المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” ووزيري الخارجية الفرنسي “جان مارك أيرولت” والألماني “فرانك فالتر شتاينماير” في بريلين، شدد حجاب على أن الطرح “الروسي والأمريكي” حول الفصل بين المناطق التي توجد فيها “جبهة النصرة” بأنه “أمر غير منطقي”، لافتاً إلى أن “عملية الإبادة” في حلب تمهد لمخطط اقتحام المدينة”
أوغلو في خطاب وداعي: لن أترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم سيعقد مؤتمراً طارئاً يوم 22 مايو/أيار، لانتخاب رئيس جديد له، مؤكداً أنه لن يترشح لمنصب رئاسة الحزب، ولم يعلن “أوغلو” صراحةً استقالته من الحزب، وأشار مراقبون إلى أن عدم ترشحه لرئاسة الحزب تعني أيضاً استقالته من رئاسة الحكومة إذ من المتعارف عليه في حزب العدالة والتنمية أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.
وأكد “أوغلو” في مؤتمر صحفي، بعد انعقاد اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، صباح اليوم أن الحزب لن يترك الشعب التركي بلا حكومة، حتى ولو للحظة واحدة، مضيفاً أنه “سيواصل كفاحه” السياسي كعضو في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية حتى النهاية، وقال أوغلو “كنت أتمنى إكمال السنوات الأربعة معكم ولكن الضرورة حالت دون ذلك، معتبراً أن قرار عدم ترشحي لرئاسة الحزب صحيح من أجل وحدة وتماسك الحزب”.
وشدد على أن حزب العدالة والتنمية سيواصل حكم البلاد في السنوات الأربع المقبلة، مطالباً بعدم القلق بشأن الاقتصاد، مضيفاً “لم تترك أي استثمارات مُعلقة، ولم يشهد الاقتصاد أي نكسة خلال فترة رئاستي للحكومة”. وعن علاقاته مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” شدد رئيس الوزراء بأنه “لن يسمع أحد أيا كان كلمة مني مسيئة بحق أردوغان”، مضيفاً “خسارة منصب رئيس حزب العدالة والتنمية أهون علي من خسارة رفيق درب”، في إشارة إلى الرئيس التركي.
وأشار إلى أن حزب “العدالة والتنمية” ليس حزباً تركيا فقط وإنما هو حزب لكل المنطقة، لافتاً بالقول “الإخوة السوريون قالوا إن الأتراك انتخبوا بصناديق الاقتراع ونحن انتخبنا برفع أيدينا إلى السماء، هذا الدعاء كان بقيمة تلك الأصوات”، وأردف “ستتواصل العمليات ضد المجموعات الإرهابية بنجاح”، معتبراً أن بلاده قطعت شوطاً كبيرًا في مسألة رفع تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي على المواطنين الأتراك.
في هذه الأثناء، أكد مستشار الرئاسة التركية “جميل إرتم” أنه من غير المتوقع أن تجري “انتخابات مبكرة” في البلاد، بعد أن ينتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم زعيماً جديداً، وأشار “إرتم” في مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية إلى أن الأمور ستسير “بأمان” إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في 2019، بحسب تعبيره.
وشدد “إرتم” على أن “تركيا واقتصادها سيحققان المزيد من الاستقرار حين يتولى رئيس وزراء أكثر انسجاماً مع الرئيس رجب طيب أردوغان”، مشيراً إلى أن المسؤولين الاقتصاديين الحاليين سيستمرون في مناصبهم، كما أنه استبعد أي تغييرات في السياسات المالية أو النقدية، وفق وكالة رويترز.
مسؤول أممي: على مجلس الأمن التحرك لإيقاف الهجمات ضد المدنيين بحلب
أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة “ستيفن أوبراين” أن حجم الدمار والموت نتيجة قصف مدينة حلب خلال الأيام العشرة الأخيرة أصبح كبيرا جدا، مشددا على ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين.
وعبر “أوبراين” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الأربعاء، حول حلب، عن أسفه لعدم موافقة نظام الأسد على مرور قوافل المساعدات للوكالات المشتركة، إلى المناطق الشرقية من حلب خلال مايو/أيار الجاري.
وقال أوبراين إن الذين يرتكبون بشكل متكرر أعمالا مخزية للضمير يتعين عليهم إدراك أن مثل هذه الأعمال لا تنسى، والهجمات على المرافق الطبية ومهاجمة المدنيين، خرق للقانون الإنساني الدولي.
كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء تصاعد العنف في مناطق أخرى من البلاد، مطالبا مجلس الأمن بضرورة التحرك من أجل أن تتوقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية وتأمين وصول المساعدات والإمدادات الطبية بشكل كامل ومستدام إلى جميع المحتاجين، بما في ذلك في المناطق المحاصرة.
وكانت منظمات إنسانية أحصت سقوط 270 شهيدا في مدينة حلب نتيجة قصف نظام الأسد وروسيا، خلال شهر أبريل /نيسان الماضي، من بينهم 51 طفلا و 28 سيدة و5 من فرق الدفاع المدني و7 من الأطباء والكوادر الطبية.
وزير الخارجية السعودي: الأسد سيرحل عن السلطة سياسيا أو عسكريا
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الخميس أن بشار الأسد سيرحل عن سورية سواء بالعمل السياسي أم العسكري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده برفقة نظيره النرويجي “بورج برينده” الذي أكد من جهته أن تنظيم الدولة خسر مساحات كبيرة في العراق وسورية.
وقال الجبير إن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تبناه مجلس الأمن لم يتقيد به نظام الأسد، وقام بدلا من ذلك بقصف المستشفيات والمدنيين، ما يثبت عدم التزامه وسعيه لاستفزاز المعارضة، وهو ما تعتبره السعودية والمجتمع الدولي عملا إجراميا.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه لابد من التقيد بوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب ثم يأتي بعد ذلك دور العملية السياسية التي ستؤدي إلى حكومة انتقالية من دون الأسد، مؤكدا أن الأسد سيرحل في نهاية المطاف، وستكون هناك سورية ديمقراطية من دونه، متسائلا إن كان ذلك “سيتم ذلك عبر عملية سياسية كما نأمل أم سيكون بعمل عسكري فهذا ما لا يمكننا تحديده في الوقت الراهن”.
وقال وزير الخارجية النرويجي إن “ما حدث في حلب يعد أكبر كارثة إنسانية”، مضيفا ” نحن ملتزمون بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية, ودول الخليج تبذل جهودا كبيرة لمحاربة تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.