الرصد السياسي ليوم السبت ( 16 / 1 / 2016)
نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية من مصدر فرنسي مطلع على الملف السوري أن مفاوضات جنيف التي كان من المقرر أن تبدأ في 25 يناير الجاري باتت في حكم المؤجلة، إلا إذا تم إيجاد صيغة ما لتجاوز العقبات الكثيرة التي تعترض بدء المفاوضات بين النظام والمعارضة.
وجاءت هذه المعلومات في أعقاب اجتماع المديرين السياسيين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومبعوثي الدول الأوروبية لسورية مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي اعتبر أن موعد مفاوضات جنيف في 25 الجاري «مؤجل» لأنه لا يمكن الدخول في مفاوضات إذا كانت «ستفشل بعد ٢٤ ساعة» من بدئها.
و اعتبر المصدر أن هذا القرار “صائب”، مشيراً إلى أن المعارضة السورية تطلب ـ قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات ـ برفع كلي للحصار الإنساني الذي يفرضه النظام على المدن المحاصرة و الإفراج عن السجناء المدنيين، ووقف قصف المدنيين و استهدافهم.
روسيا تكشف تفاصيل غير معلنة لاتفاقها العسكري مع النظام.
كشفت موسكو تفاصيل كانت غير معلنة متضمنة الاتفاق العسكري بين روسيا وسوريا قبل أشهر بينها منح موسكو الضوء الأخضر لوجود عسكري “مفتوح” في سورية وغير محدود بمدة زمنية، ما يشير الى امكانية استمرار القوات الروسية في سوريا الى أي وقت تشاؤه ،إذ أنها تستطيع إخطار النظام بعزمها إلغاء الاتفاق الذي يمنح مهلة زمنية مدتها عام لخروج القوات الروسية بموجب إخطار خطي من احد الطرفين.
ووفقاً لما نشرته وكالة (نوفوستي) الروسية فإن الاتفاق الموقع بين الحكومتين في آب 2015، يسمح بنشر طائرات حربية روسية في الأراضي السورية لأمد غير محدد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محللين قولهم إن الاتفاق في صالح روسيا، حيث يتيح لها المكوث في سورية كما تشاء والخروج منها وقتما تشاء.
وكالة “نوفوستي” الحكومية الروسية نقلت مقاطع من الاتفاق، وأكدت أنه غير محدد بسقف زمني، وفي حال أراد أحد الطرفين التراجع عنه فعليه أن يُبلّغ الطرف الآخر خطياً بذلك، وفي حال تقديم الطلب الخطي يكون لدى الطرف الثاني مهلة عام لإنهاء مفعول الاتفاق.
الاتفاق تم التوقيع عليه في دمشق قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية، دعماً للنظام السوري، في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفقاً لإعلان روسيا.
وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائراتٍ وجنوداً في قاعدة “الحميميم” الجوية في اللاذقية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحملة العسكرية التي أطلقها في أيلول الماضي، والتي تعتبر أكبر تدخل روسي عسكري منذ حرب الاتحاد السوفييتي في افغانستان عام 1979، بقوله: “إن على روسيا أن تستهدف مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أن يعودوا إلى روسيا”.
وانتقد الغرب الحملة العسكرية الروسية في سوريا التي تشهد نزاعاً متشعباً ومتعدد الأطراف، واتهم روسيا باستهداف المعارضة المسلحة إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأمر الذي نفته موسكو بقولها إنها تدعم المعارضة المسلحة في قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية
وتقول المعارضة ودول غربية إن القصف الروسي يستهدف منشآت مدنية في البلدات والمدن السورية ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وخاصةً بمحافظة حلب وإدلب التي أغلقت مدارسها لمدة اسبوع بسبب القصف.
روسيا تنتقد مجلس الأمن لبحثه إغاثة المحاصرين بسوريا
انتقدت روسيا مجلس الأمن الدولي لعقده جلسة طارئة بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا ولاسيما في بلدة مضايا، وذلك بطلب تقدمت به فرنسا مساء الجمعة.
وأوضح نائب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية، بيتر ليكشوف، أن الأمم المتحدة بعقدها لهذه الجلسة تتخذ موقفا سياسيا إزاء الأزمة السورية، خاصة وأن الجلسة تأتي قبل أيامٍ قلائل من بدء محادثات السلام السورية المزمعة يوم ٢٥ يناير/كانون الثاني الجاري.
ورفض السفير الروسي -في إفادة له أمام جلسة مجلس الأمن عقدت حتى موعد متأخر من مساء الجمعة- بيان نظيره الفرنسي في ذات الجلسة، والذي طالب فيه موسكو بأن تتصرف بمسؤولية في سوريا.
وقال ليكشوف “نحن نشعر بالقلق الشديد إزاء مصير المدنيين المحاصرين في سوريا من قبل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام، تلك التنظيمات الإرهابية تقوم باستخدام المدنيين دروعا بشرية”.
وأكد في إفادته أن الطائرات الروسية قامت بإسقاط مواد إغاثية، ومساعدات إنسانية للمحاصرين في دير الزُّور، لكنه لم يكشف عن موعد وأماكن إسقاط تلك المساعدات.
لكن نائبة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، كوبانغ وا يانغ، قالت للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، :”إن الأمم المتحدة لا تزال تتحقق من تلك المعلومات التي أدلى بها السفير الروسي”.
وأردفت قائلة: “نحن نتحقق من ذلك، والمنطقة التي أسقطت فيها الطائرات الروسية مساعدات إنسانية منطقة محاصرة من قبل تنظيم الدولة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد