قارنت الحكومة الروسية بين عملياتها العسكرية في سوريا، وخاصة في مدينة حلب، والعمليات الأمريكية في مدينة الموصل العراقية.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الأحد 2 نيسان، عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن “هناك اختلاف جذري من ناحية الأسلوب، بين عملية القوات الجوية الروسية في حلبب والعملية الجوية الأمريكية في الموصل”.
وأشار إلى أن “روسيا لم تستخدم طيرانها الحربي بالمطلق في حلب، بل صبت العمليات تركيزها بالكامل في حلب على متابعة عمل المعابر الإنسانية، وإيصال المساعدات لسكان المدينة وتقديم سائر أشكال الدعم لهم”.
وساندت روسيا قوات الأسد في حملاتها العسكرية على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، وأسفرت غاراتها الجوية عن مقتل آلاف المدنيين، خاصة في عمليتها العسكرية الأخيرة في حلب، وبررت أعمالها العسكرية في سوريا بالقضاء على “الجماعات الإرهابية”.
كما استهدفت بشكل مركز المشافي الميدانية في المدينة المحاصرة سابقًا، وقوافل المساعدات الإنسانية التي حاولت أن تدخل إلى المدينة.
وأوضح الوزير الروسي أنه “في الموصل، واستنادًا إلى ما صرح به الناطق باسم التحالف الدولي جوزيف سكروكا، فإن التحالف الدولي، ورغم سقوط الضحايا بين المدنيين، لا يعتزم التراجع حتى مع تعذر استمرار القتال، الأمر الذي يجرد عملية القوات الجوية الأمريكية في الموصل من أي صفة إنسانية”.
واعترفت قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم، بمقتل ما لا يقل عن 229 مدني منذ بدء هجماته الجوية على التنظيم في سوريا والعراق في 2014.
وغدت المجازر بحق المدنيين في المناطق السورية “المحررة”، “لعبة” تتبادل أدوارها الدول والقوى الإقليمية الكبرى المهيمنة والمؤثرة في الملف السوري.
وتسعى من خلالها إلى صرف النظر عن أعمالها السابقة، وكسب ثقة المجتمع الدولي من خلال “لصقها” بالطرف الآخر.
عنب بلدي