قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده «تعمل بشكل نشط لتسريع تشكيل فرق مراقبين عسكريين من بلدان عدة لإرسالهم إلى سورية»، مؤكداً أهمية «الحوار مع الحكومة السورية لتحديد البلدان التي ستشارك في العملية».
وأكد لافروف أن الأولوية حالياً لتسريع تشكل فرق المراقبة التي قال إنها ستضم وحدات من الشرطة العسكرية، لضمان مراقبة فعالة على نظام وقف النار في منطق تقليص التوتر في سورية، وللقيام بمهمات إقامة الحواجز وتنظيم العبور بين المناطق المختلفة.
وزاد الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس مع نظيره الصيني وانغ يي أن روسيا والصين «لديهما الرؤية ذاتها بالنسبة للأزمة في سورية»، مشيراً إلى دعم البلدين لـ «نتائج محادثات آستانة».
وشدد لافروف على أن وضع الترتيبات المهمة المتعلقة بجنسيات فرق المراقبة العسكرية، و «من أي بلدان وما هو قوامها» يجب أن يتم من خلال الحوار مع الحكومة السورية، بصفتها الطرف المستقبل، مشيراً إلى أن «هذا التقليد المتبع عند مناقشة أي عمليات رقابة دولية أو مهام دولية أخرى».
وأكد أن المعيارين الأساسيين لتشكيلة الفرق التي سترسل إلى سورية سيكونان «موافقة الحكومة السورية وقدرة الفرق على القيام بنشاط محترف وفعال لتحقيق أفضل نتائج».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال في وقت سابق إنه يجب نشر حواجز ورقابة على حدود مناطق «تخفيف التصعيد» في سورية، لضمان حرية تنقل المواطنين ومنع تسلل الإرهابيين.
وأوضح أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيقومون بـ «رسم حدود مناطق تخفيف التوتر في سورية»، مرجحاً إقامة حواجز على هذه الحدود لمنع تسلل مسلحين إليها.
لكنه استدرك أنه «ليس واضحاً حتى الآن ما هي الجهة التي ستقوم بضمان الأمن في هذه المناطق»، مؤكداً أن هذا الملف سيكون على رأس لائحة الاهتمام خلال الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة المرتقبة أوائل الشهر المقبل.
وأكد الديبلوماسي الروسي أن بلاده تجري «اتصالات متواصلة» مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة في إطار مجموعة دعم سورية في جنيف، موضحاً أن «الإطار الثلاثي» يبدي فعالية كبيرة في تعزيز التنسيق في القضايا المتعلقة بضمان وقف النار والإجراءات المطلوبة لتثبيته.
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، أن مجلس الأمن القومي الروسي عقد اجتماعاً مغلقاً برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين ركز على تطورات العمليات العسكرية الروسية في سورية. من دون أن يوضح تفاصيل إضافية. ومعلوم أن المجلس يضم وزراء الدفاع والخارجية والطوارئ ورؤساء الأجهزة الأمنية ومستشاري الرئيس في الملفات الأمنية والعسكرية وفي شؤون السياسة الخارجية.
الحياة