الرصد السياسي ليوم الخميس (16 / 2 / 2017)
نقلت وكالة “سبوتنيك” عن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” خلال حديثه, اليوم الخميس, مع المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” : “إن الوضع السوري أصبح أفضل بعد اتفاق أنقرة”, مؤكدا أن الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعتدلة قد توقفت بشكل كامل، وأن روسيا خفضت عدد غاراتها على المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، معرباً عن أمله في زيادة التواصل مع المعارضة السورية؛ للوصول إلى حل سوري في النهاية.
اعتبر “شويغو” أن الفصائل التي وقعت على اتفاق أنقرة وتوجهت للحوار في “أستانة” هي فقط الفصائل المعتدلة في سوريا, وجاء حديثه عن توقف الاشتباكات في سوريا بعد الحملة الهمجية التي شنتها قوات النظام وميليشيا حزب الله وإيران ضد منطقة وادي بردى.
في حين استمرت روسيا بقصفها للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام باستخدام الصواريخ البالستية والطيران الحربي خاصة في محافظتي إدلب ودرعا مع أنها الراعي الأكبر لاتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار.
تقارير تؤكد استهداف النظام وروسيا للمنشآت الطبية في سورية
صدرت تقارير جديدة من منظمة “أطباء بلا حدود” التي تتخذ من فرنسا مقرا لها تؤكد استهداف النظام وروسيا للمنشآت الطبية في مناطق عدة من محافظة إدلب.
وقالت المنظمة إنها استندت في استنتاجها هذا إلى تسجيلات مصورة قام بتحليلها مركز “فورنسيك اركيتشكر” البريطاني للأبحاث, إضافة لتحليل 10 تسجيلات مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت استهداف النظام وموسكو مشافي طبية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب, إضافة لصور تظهر استهداف مشفى معرة النعمان في 15 شباط من العام الماضي.
ووفقاً للمعطيات التي توصل إليها مركز الأبحاث بينت أن الغارات الجوية التي استهدفت المرافق الطبية كانت الوقت ذاته قال “بشار الجعفري” سفير النظام: “إن تقارير منظمة أطباء بلا حدود مسيسة”.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة انهيار سدّي الفرات والموصل
حذرت الأمم المتحدة, أمس الأربعاء, في بيان صادر عنها من خطورة الكارثة الإنسانية التي قد تلحق بملايين البشر في حال انهيار سد الفرات في سوريا أو سد الموصل في العراق، وذلك بعد تأكيد صور الأقمار الصناعية ارتفاع منسوب المياه خلف سد الفرات في سوريا وامتناع تنظيم الدولة عن فتح البوابات المائية؛ لإرجاع الماء إلى منسوبه الطبيعي.
تؤكد الأمم المتحدة أن سدي الفرات والموصل قد تعرضا لأضرار كبيرة؛ إثر الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي في إطار حربه ضد تنظيم الدولة.
وفيما يخص سد الموصل أيضاً جاء في البيان أن انهياره كارثة عالمية؛ لأنه سيودي بحياة ملايين البشر وملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية, فضلاً عن شلل في شط العرب نقطة مصب نهري الفرات ودجلة في الخليج العربي.
يذكر أن سد الطبقة على نهر الفرات غربي الرقة يبعد 40 كم عن الرقة يبلغ طوله أربعة ونصف كم , وارتفاعه أكثر من 60 مترا, يشكل خلفه بحيرة كبيرة يبلغ طولها 80 كم , متوسط عرضها 8 كم إذ تخزن البحيرة ما يزيد على 11,6 مليار متر مكعب من المياه.
أما سد الموصل فهو يبعد حوالي 50 كم شمالي مدينة الموصل على مجرى نهر دجلة يبلغ طوله 3.2 كم وارتفاعه 131 م، إذ يعتبر السد الأكبر في العراق وهو مهدد بالانهيار ؛ لعدم تدعيم خرساناته, وانهياره سيؤدي إلى فيضان بارتفاع 100 م وغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة وقتل ما يقرب 10 ملايين نسمة من سكان مدينة الموصل ومدن وادي دجلة, إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر.
الولايات المتحدة تدرس نشر جنود على الأراضي السورية لقتال تنظيم الدولة
في خطوة متقدمة من إدراة أوباما نقلت محطة تلفزيون “سي إن إن” الأميركية, أمس الأربعاء, عن تكليف الرئيس “دونالد ترامب” لوزارة الدفاع بإعداد خطة حتى نهاية الشهر لوضع مقترحات؛ لتسريع وتيرة الحرب ضد تنظيم الدولة وهي واحدة من عدة أفكار يدرسها البنتاغون. بعد أن اقتصر الوجود الأمريكي في عهد إدارة أوباما على مئات المستشارين والعسكريين البالغ عددهم 500 عسكري أمريكي يشاركون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية بقتال تنظيم الدولة.
وفي ذات السياق قامت إدارة ترامب بتزويد قوات سوريا الديمقراطية للمرة الأولى منذ بدء الحرب على تنظيم الدولة بمدرعات عسكرية وأسلحة حديثة بعد تسلمها إدارة البيت الأبيض بفترة قصيرة مايشير إلى انخراط أكبر للأمريكيين في قتال تنظيم الدولة.
مطالبة أممية بدعم روسيا وأميركيا لإنهاء حصار سوريا
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وروسيا لم تقدما يد العون لحل المشكلات الإنسانية في سوريا في الآونة الأخيرة، فرغم وقف إطلاق النار إلا أنه يوجد 13 حصاراً تصل إلى حد “خنق السكان المدنيين”.
وقال يان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية في سوريا إن القيادة المشتركة الأميركية الروسية كانت “رائعة” العام الماضي، لكنه لم يلمس ذلك في الفترة الأخيرة.
وعبر عن أمله في أن تنضم الدولتان إلى تركيا وإيران في الدفع من أجل تحقيق انفراجة في “الجمود المروع”، الذي تواجهه قوافل الإغاثة خلال محادثات السلام السورية المقبلة في آستانا وجنيف.
لافروف يؤكد إجراء محادثات جنيف بشأن سوريا في 23 الجاري
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، إجراء محادثات جنيف بشأن سوريا، في الـ23 من فبراير/ شباط الجاري.
تصريحات لافروف جاءت في لقائه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في موسكو.
ونقلت وسائل إعلام روسية بينها وكالة “تاس″ و “روسيا اليوم” عن لافروف قوله مخاطبًا دي ميستورا: “نأمل أن تسهّل لقاءاتكم في موسكو التحضيرات لمفاوضات جنيف، المقررة في الـ23 من فبراير”.
وأضاف “روسيا تدعم الجهود لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ونحاول الإسهام في هذا، بموافقتنا مع زملائنا الأتراك والإيرانيين حول وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام السوري على جزء كبير من الأراضي السورية”.
من جهته أوضح دي ميستورا أن محادثات جنيف ستركز على بحث القضايا المتعلقة بصياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات.
ولفت إلى أن الوفود المشاركة بجنيف ستبدأ بالوصول قبيل الانطلاق الرسمي للمحادثات بثلاثة أيام لعقد لقاءات ثنائية مع الجانب الأممي.
ويشار إلى أن قرار 2254 صوت عليه مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون أول 2015، ونص حينها على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/ كانون ثان 2016، ودعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد