أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن إيقاف “المناوشات المباشرة”، بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة.
وقال شويغو، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا اليوم، الخميس 16 شباط، “ما نراه في سوريا اليوم، أفضل بكثير مما شهدناه قبل 29 كانون الأول”.
وكانت فصائل المعارضة وقعت اتفاقًا في العاصمة التركية أنقرة، في 29 كانون الأول الماضي، وافقت من خلاله على وقف إطلاق نار في سوريا، بضمانة روسية- تركية، على أن يكون بداية لمفاوضات مباشرة في 23 كانون الثاني المقبل.
شويغو أشار إلى أن عدد عمليات القصف انخفضت إلى حد كبير في سوريا بعد الاتفاق، كما تم إيقاف المناوشات القتالية المباشرة بشكل كامل.
لكن النظام السوري واصل هجومه على قرى وادي بردى، ما أدى إلى السيطرة على نبع عين الفيجة بعد تهجير مقاتلي المعارضة إلى إدلب الشهر الماضي.
كما تستمر محاولات قوات الأسد باقتحام الغوطة الشرقية لريف دمشق من ثلاثة محاور رئيسية، وخاصة من محور “ميدعاني”، طريق دمشق- حمص، وقرية “حوش نصري”.
كما شهد حي الوعر المحاصر في حمص قصفًا عنيفًا راح ضحيته أكثر من 15 شخصًا، إلى جانب قصف أحياء في إدلب وريفها.
بينما تشن المعارضة هجومًا في مدينة درعا، للسيطرة على حي المنشية، وتمكّنت من السيطرة على أجزاء منه.
ويأتي ذلك في زيارة يقوم بها دي ميستورا إلى روسيا يلتقي خلالها وزير الخارجية، سيرغي لافروف، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا قبل انطلاق مفاوضات جنيف في 23 الشهر الجاري.
وأوضح شويغو أن “روسيا تصر على إشراك ممثلين عن المعارضة المعتدلة في محادثات جنيف”.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، انتخبت نصر الحريري، رئيسًا لوفد المعارضة إلى جنيف، وتنوب عنه أليس مفرج، بينما شغل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.
ولم تنشر المعارضة أسماء الوفد كاملة بشكل رسمي حتى اليوم، إلا أن المتحدث الرسمي باسم “الهيئة”، سالم المسلط، أوضح في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي،أن عدد أعضاء الوفد سيكون 21 عضوًا.
عنب بلدي
